ومضافاً إلى هذا التشريع ، فقد أوقف النبي « صلى الله عليه وآله » ملكيته لعترته وجعل توليتها لعلي وفاطمة « صلى الله عليه وآله » ، كما أعطى فاطمة « عليها السلام » فدكاً لما نزل أمر الله تعالى : وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً . وأرسلت وكيلها فاستلمها . نساء النبي « صلى الله عليه وآله » لا يشملهن الحكم ويجوز أن يأكلن من الصدقات ! قال ابن حجر في فتح الباري : 3 / 280 : ( فضرب النبي شدقه . . . قوله : كخ ، بفتح الكاف وكسرها . . . كلمة تقال لردع الصبي عند تناوله ما يُستقذر . . . أوردها البخاري في باب من تكلم بالفارسية . . . وفي رواية معمر : إن الصدقة لا تحل لآل محمد ، وكذا عند أحمد والطحاوي من حديث الحسن بن علي نفسه . . . فأخذها بلعابها فقال : إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة ، وإسناده قوي ، وللطبراني والطحاوي من حديث أبي ليلى الأنصاري نحوه . قوله : باب الصدقة على موالي أزواج النبي ( ص ) : لم يترجم لأزواج النبي ( ص ) ولا لموالي النبي ( ص ) لأنه لم يثبت عنده فيه شئ ، وقد نقل ابن بطال أنهن أي الأزواج لا يدخلن في ذلك باتفاق الفقهاء . . . وقد تقدم أن الأزواج ليسوا في ذلك من جملة الآل ، فمواليهم أحرى بذلك . قال ابن المنير في الحاشية : إنما أورد البخاري هذه الترجمة ليحقق أن الأزواج لا يدخل مواليهن في الخلاف ولا يحرم عليهن الصدقة ، قولاً واحداً ) . انتهى . وعمدة القاري : 9 / 87 . وقال النووي في شرح مسلم : 7 / 175 : ( قوله ( ص ) : أما علمت أنا لا نأكل الصدقة ؟ ! هذه اللفظة تقال في الشئ الواضح التحريم ونحوه ، وإن لم يكن المخاطب عالماً به ، وتقديره : عجبٌ كيف خفي عليك هذا مع ظهور تحريم الزكاة على النبي وعلى آله ، وهم : بنو هاشم وبنو المطلب ، هذا مذهب الشافعي وموافقيه أن آله ( ص ) هم بنو هاشم وبنو المطلب ، وبه قال بعض