responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 442


على تحريق نخل بني النضير . وكرهه قوم لوصية أبي بكر الصديق الجيش الذي وجهه إلى الشام أن لا يقطعوا شجراً مثمراً ) !
وقد كذَّبَ هذه التهم أهل البيت « عليهم السلام » ، وعقد الكليني « قدس سره » في الكافي : 5 / 27 ، باباً للموضوع روى فيه تسعة أحاديث في وصايا النبي « صلى الله عليه وآله » للسرايا ، منها حديث حسَّنَهُ أو صحَّحه علماؤنا ، عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : ( كان رسول الله « صلى الله عليه وآله » إذا أراد أن يبعث سرية ، دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول : سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ، لا تغلُّوا ، ولا تُمَثِّلوا ، ولا تغدروا ، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأة ، ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها ، وأيُّما رجل من أدنى المسلمين أو أفضلهم ، نظر إلى رجل من المشركين فهو جارٌ حتى يسمع كلام الله ، فإن تبعكم فأخوكم في الدين ، وإن أبى فأبلغوه مأمنه ، واستعينوا بالله عليه ) . انتهى .
ولكن المخالفين كتموا هذه الأحاديث لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ونسبوها إلى أبي بكر كما ترى في مدونة مالك : 2 / 7 ، أن أبا بكر بعث جيشاً إلى الشام ، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان ، وقال له . . إلخ . ) . وفي المسألة عدة فروع ، راجع : الصحيح من السيرة : 8 / 16 ، وما بعدها ، وتفسير القرطبي : 18 / 6 ، ولباب النقول / 191 ، وأضواء البيان : 8 / 28 ، والأنساب : 5 / 502 ، ومعجم البلدان : 1 / 512 ، و : 5 / 290 ، وفتوح البلاذري : 1 / 20 ، وابن هشام : 3 / 745 ، وفتح الباري : 7 / 256 ، و : 9 / 441 ، وعمدة القاري : 12 / 162 ، وأسباب النزول / 280 ، وأحكام القرآن : 4 / 210 ، والتسهيل : 4 / 107 .
أقول : أصل المسألة أنهم كذبوا على رسول الله « صلى الله عليه وآله » بأنه حرَّق نخل بني النضير أو أقرَّ بتحريقه ! وغرضهم من ذلك مدح أبي بكر وعمر ، وتغطية ما ارتكبه أبو بكر من حرق الفجاءة السلمي ، أو ما ارتكبه بعض قادة الفتوحات كيزيد بن أبي سفيان في فتح الشام !
وقد يكون غرضهم محاولة تضييع نخل بني النضير الموقوف على عترة

442

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست