دخلت أم أيمن على النبي « صلى الله عليه وآله » وفي ملحفتها شئ ، فقال لها رسول الله « صلى الله عليه وآله » : ما معك يا أم أيمن ؟ فقالت : إن فلانة أملكوها فنثروا عليها فأخذت من نثارها ، ثم بكت أم أيمن وقالت : يا رسول الله فاطمة زوجتها ولم تنثر عليها شيئاً ! فقال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : يا أم أيمن لم تُكذبي ، فإن الله تعالى لما زوج فاطمة علياً أمر أشجار الجنة أن تنثر عليهم من حليها وحللها وياقوتها ودرها وزمردها وإستبرقها ، فأخذوا منها ما لا يعلمون ، وقد نحل الله طوبى في مهر فاطمة فجعلها في منزل علي ) . ودلائل الإمامة / 91 ، والمناقب : 3 / 32 ، والخمس للشيخ الأنصاري / 324 . صدقات النبي « صلى الله عليه وآله » يبدو أن النبي « صلى الله عليه وآله » اشترى مكان مسجده وبيته في المدينة وبناهما مما بقي عنده من أموال خديجة « عليها السلام » ، وقد يكون الأنصار أهدوا له مبالغ . ثم جاء تشريع الأنفال والخمس الذي جعله الله ملكاً للنبي وعترته « صلى الله عليه وآله » حيث نزلت سورة الأنفال بعد معركة بدر ، ومطلعها : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ للهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . . . وروى الجميع أن النبي « صلى الله عليه وآله » عيَّنَ أميناً للأخماس الخاصة به وببني هاشم ، ففي صحيح مسلم : 3 / 119 ، وكثير من مصادرهم ، أن شابين من بني عبد المطلب جاءا إلى النبي « صلى الله عليه وآله » ليولِّيهما جمع الصدقات فيكون لهما سهم منها ، فقال : ( إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ! ثم قال : ادعوا لي مَحْمِيَّة بن جُزء ، وهو رجل من بني أسد كان رسول الله ( ص ) استعمله على الأخماس . . ) . فأمره بتزويج الشابين الهاشميين من الخمس . أحد كبار أغنياء اليهود يوصي بثروته للنبي « صلى الله عليه وآله »