عشرة سنة ، والوليد تسعاً ، وسليمان وعمر بن عبد العزيز كل واحد منهما سنتين ونصفاً . ووليَ هشام بن عبد الملك عشرين سنة إلا شهراً . ووليَ الوليد بن يزيد نحواً من سنتين . ووليَ يزيد بن الوليد بن عبد الملك ستة أشهر . ووليَ إبراهيم أربعين ليلة . وولي مروان بن محمد بن مروان خمس سنين ( المعروف بمروان الحمار ) وهو الذي أخذ الخلافة منه الولاة من بني هاشم . ووليَ أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، أربع سنين ونصف . وولي أبو جعفر واسمه عبد الله بن محمد بن علي ثنتين وعشرين سنة . وولي المهدي عشر سنين . وولي موسى بن المهدي سنة وثلاثة أشهر . وولي هارون ثلاثاً وعشرين سنة . وولي المأمون ثنتين وعشرين سنة إلا شهراً ) . وبهذه السياسة صار القتَلة الخَمَّارون أئمةً ربانيين ! روى الجميع عن النبي « صلى الله عليه وآله » أنه بشَّرَ الأمة باثني عشر إماماً ربانياً من بعده جعلهم الله تعالى في هذه الأمة . ومن رواياته في الطبراني الكبير : 2 / 213 و 214 : ( عن جابر بن سمرة عن النبي قال : يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً ، لا يضرهم من خذلهم ) . وفي : 2 / 256 : ( اثنا عشر قيماً من قريش ، لا يضرهم عداوة من عاداهم ) . وقد أخفوا نص النبي « صلى الله عليه وآله » على أنهم من أهل بيته وعترته « عليهم السلام » ، ومن الواضح أنهم لا ينطبقون إلا عليهم ، لكن الحزب القرشي رأى نفسه مجبوراً أن يرتب تطبيق الحديث على خلفائه مهما كانت شخصياتهم ! قال في عون المعبود : 11 / 246 : ( فالتحقيق في هذه المسألة أن يُعْتَبَروا بمعاوية وعبد الملك وبنيه الأربع وعمر بن عبد العزيز ووليد بن يزيد بن عبد الملك ، بعد الخلفاء الأربعة الراشدين . . . ويزيد بن معاوية ساقط من هذا البين لعدم