responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 428


حاجة إلى مقارنتها بما رووه وشهدوا به في حق أئمة أهل البيت « عليهم السلام » والإمام زين العابدين « عليهم السلام » وصفاتهم السامية في الفكر والشعور والسلوك .
لكن الحزب القرشي منذ قرر أن يستبدل عترة النبي « صلى الله عليه وآله » الذين اختارهم الله وطهرهم وأورثهم الكتاب ، بآخرين ليس لهم مواصفاتهم ، وجد نفسه مضطراً إلى أن يَغُضَّ النظر عن عيوب خلقائه ، وأن يُلَمَّعَهم ويُعطيهم حسنات غيرهم !
ولا يتحقق ذلك إلا بتطبيق سياسة مشددة ، صارت ثوابت في كل أنظمة الخلافة :
فمن أصولها : ضرورة التغطية على كل عيوب الخلفاء بنفيها أو تبريرها !
ومن أصولها : ضرورة نشر مناقبهم ومحاسنهم ، وتشجيع الرواة والناس على روايتها وحتى على وضع الأحاديث والآثار عن النبي « صلى الله عليه وآله » والصحابة فيها .
ومن أصولها : ضرورة محاربة كل نقد للخلفاء ، وردع المنتقدين بالإنكار عليهم وتوبيخهم وعقوبتهم ، والحكم عليهم بالكفر والخروج عن الدين !
وفي كل واحد من هذه الأصول مفردات عديدة ، دخلت في نسيج عمل الحكومات وسياساتها ، وفي ثقافة المذاهب ومصادرها وفقهها ، وفي حياة الناس وعاداتهم وولائهم ! وقد تعرضنا في كتاب ( كيف رد الشيعة غزو المغول ) إلى الأصل الثالث وهو سياسة الخلافة القرشية في إجبار المسلمين على ولاية أبي بكر وعمر .
وبهذه السياسة صار القَتَلة الخَمَّارون خلفاء للنبي « صلى الله عليه وآله » !
عدَّد الخلفاء إلى عصره ابن أبي شيبة في مصنفه الحديثي : 8 / 51 ، فقال : ( وليَ معاوية عشرين إلا شيئاً ، ومات سنة ستين من المهاجر . ووليَ يزيد بن معاوية ثلاث سنين ونصف . وكانت فتنة ابن الزبير سبع سنين . ووليَ مروان بن الحكم نحواً من تسعة أشهر أو عشرة ، ووليَ عبد الملك بن مروان أربع

428

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست