responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 430


استقراره مدة يعتد بها ، وسوء سيرته والله أعلم ) . انتهى .
لقد ألبسوا زعماء قبائل قريش جبة كبيرة عليهم ، وأعطوهم مقاماً لم يدعوه هم لأنفسهم ! وارتكبوا الكذب والتحريف ليطبقوا هذا الوعد الإلهي والبشارة النبوية بأئمة ربانيين اثني عشر « عليهم السلام » ، على فساق وفجار وقَتَلة ! ومنهم الوليد بن عبد الملك الذي عرفت شخصيته !
فاعجب للذين يتولون هذه الشخصيات الفاقدة لأدنى درجات القيم ، ويغالون فيها فيعُدُّونها الأئمة الاثني عشر الربانيين الذين بشر بهم النبي « صلى الله عليه وآله » في حجة الوداع ! ويجعلون ولاية شخصياتهم جزءاً من الدين ، ويُكفرون من يتبرأ منها ويلعنها ! ثم يصرون على هذه الطامة حتى لا يصيروا شيعة !
* * وقد واجهتهم مشكلة أخرى ، هي الحديث النبوي الذي ينفي صفة الخلفاء عمن حكموا بعد ثلاثين سنة من وفاة النبي « صلى الله عليه وآله » ، ويصفهم بأنهم ملوك جبابرة أصحاب ملك عضوض ! وقد رووه عن سفينة مولى النبي « صلى الله عليه وآله » ووثقوه .
قال الترمذي : 3 / 341 : ( عن سعيد بن جمهان قال : حدثني سفينة قال : قال رسول الله ( ص ) : الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ، ثم ملك بعد ذلك عضوض . ثم قال لي سفينة : أمسك عليك خلافة أبي بكر ، ثم قال : وخلافة عمر ، وخلافة عثمان ثم قال : أمسك خلافة علي ، فوجدناها ثلاثين سنة . قال سعيد : فقلت له : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم ؟ قال : كذب بنو الزرقاء ، بل هم ملوك من شر الملوك ) . وأحمد : 5 / 220 ، و 221 ، والحاكم : 3 / 71 ، وبحثناه في آيات الغدير / 102 .
قال ابن حبان في صحيحه : 15 / 35 ، وهو من كبار أئمتهم : ( عن سفينة عن النبي ( ص ) قال : الخلافة ثلاثون سنة ، وسائرهم ملوك . . . يجوز أن يقال لهم خلفاء أيضاً على سبيل الاضطرار ، وإن كانوا ملوكاً على الحقيقة ، وآخر الاثني عشر

430

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست