تقياً يذكر الموت ، وأنه لقي ربه وهو يذكره ) ! سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يقول : رحم الله الوليد وأين مثل الوليد ! افتتح الهند والأندلس ! رحم الله الوليد وأين مثل الوليد : هدم كنيسة دمشق وبنى مدينة دمشق ! رحم الله الوليد وأين مثل الوليد : كان يعطيني قصاع الفضة أقسمها على قراء مسجد بيت المقدس ! ( فالمهم عند الراوي أن الحاكم وسع أمبراطوريته وبنى مدينته وأعطاه وأعطى القراء والرواة ) ! هلك بدير المران ( منتزه يزيد ) فحمل على رقاب الرجال إلى مقبرة باب الصغير فأصيب في سنة ست وتسعين . . . وصلى عليه ابنه عبد العزيز . . . ثم بويع سليمان بن عبد الملك ) . وفي سير أعلام الذهبي : 4 / 347 : ( الوليد الخليفة أبو العباس ، الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الدمشقي ، الذي أنشأ جامع بني أمية . . . أنشأ أيضاً مسجد رسول الله ( ص ) وزخرفه ، ورزق في دولته سعادة ففتح بوابة الأندلس ، وبلاد الترك . . . وغزا الروم مرات في دولة أبيه وحج . وقيل كان يختم في كل ثلاث ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة . وكان يقول : لولا أن الله ذكر قوم لوط ما شعرت أن أحداً يفعل ذلك ) . ( يريد الذهبي تبرئته من اللواط ، وهذا يدل على انتشاره في الأسرة الحاكمة ، كما صرحوا به في سيرة ابنه يزيد بن الوليد ) ! وقال الطبري : 5 / 265 : ( كان الوليد بن عبد الملك عند أهل الشأم أفضل خلائفهم بنى المساجد مسجد دمشق ، ومسجد المدينة ، ووضع المنار ، وأعطى الناس ، وأعطى المجذمين وقال لا تسألوا الناس ) . منهجهم في تلميع الخلفاء يقوم على ثلاثة أصول ! يسهل أن تعرف انحطاط شخصيات خلفائهم مما رووه وشهدوا به ، دون