الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد : أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي ؟ فقال الزهري . . . لم يُقلب حجر إلا وتحته دمٌ عبيط ) . 14 - ورووا أن الوليد طاغيةٌ جبار بنص النبي « صلى الله عليه وآله » ! روى الحاكم في المستدرك : 4 / 494 : ( عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال : ولد لأخي أم سلمة غلام فسموه الوليد ، فذكر ذلك لرسول الله ( ص ) فقال : سميتموه بأسامي فراعنتكم ! ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له الوليد هو شرٌّ على هذه الأمة من فرعون على قومه ! قال الزهري : إن استخلف الوليد بن يزيد فهو هو ، وإلا فالوليد بن عبد الملك . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) . وفتن ابن حماد : 1 / 133 ، و 196 ، بعدة روايات ، والمنتظم : 7 / 241 ، وبغية الباحث / 252 ، والقول المسدد لابن حجر / 23 ، ونقل تصحيح الحاكم ولم يضعفه . أما بخاري فعقد في صحيحه : 7 / 118 ، باباً بعنوان : باب تسمية الوليد ، وروى فيه حديثاً عن أبي هريرة أن النبي « صلى الله عليه وآله » قنت في صلاته ودعا لشخص اسمه قبل إسلامه الوليد ! فقال : ( اللهم أنجِ الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة من المؤمنين . اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ) . ومضر التي دعا عليها : قريش . وقال في عمدة القاري : 22 / 211 ، إن غرض بخاري أن يرد على من روى تحريم التسمية بالوليد أو كراهته ، وأن يضعف رواية الطبراني في ذلك ، ورواية ابن حنبل عن الزهري ، وهي رواية الحاكم المتقدمة . أما ابن حجر فقد بحث سنده في فتح الباري : 10 / 478 ، وخطَّأ ابن الجوزي في الحكم بوضعه ، وقال : ( فإن كان سعيد بن المسيب تلقاه عن أم سلمة فهو على شرط الصحيح ، ويؤيد ذلك أن له شاهداً عن أم سلمة ، أخرجه إبراهيم الحربي في