عبد الملك يبعث الحجاج لقتال ابن الزبير في مكة بعد انتصار عبد الملك على مصعب وقتله ، أرسل جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي لحرب عبد الله بن الزبير ، فحاصره في مكة وضرب الكعبة بالمنجنيق ، حتى قَتَلَ ابن الزبير وصلبه في 15 جمادى الثانية سنة 73 . ( الطبقات : 3 / 163 ) . قال اليعقوبي : 2 / 266 : ( ندب الناس للخروج إلى عبد الله بن الزبير ، فقام إليه الحجاج بن يوسف قال : ابعثني إليه يا أمير المؤمنين فإني رأيت في المنام كأني ذبحته وجلست على صدره وسلخته ! فقال : أنت له ، فوجهه في عشرين ألفاً من أهل الشأم وغيرهم ، وقدم الحجاج بن يوسف فقاتلهم قتالاً شديداً ، وتحصن بالبيت فوضع عليه المجانيق ، فجعلت الصواعق تأخذهم ويقول : يا أهل الشام لا تهولنكم هذه ، فإنما هي صواعق تهامة ، فلم يزل يرميه بالمنجنيق حتى هدم البيت ) ! والطبقات : 5 / 228 ، وفيه : ( وحصر ابن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ستة أشهر وسبعة عشر يوماً وقتل يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادي الأولى سنة ثلاث وسبعين وبعث برأسه إلى عبد الملك بن مروان بالشام ) . وفي تاريخ ابن خياط / 206 : ( وقتل وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ) . والطبري : 5 / 20 ، وفيه : ( فكان يبعث البعوث إلى عرفة في الحل ، ويبعث ابن الزبير بعثاً فيقتتلون هنالك ، فكل ذلك تهزم خيل ابن الزبير وترجع خيل الحجاج بالظفر ، ثم كتب الحجاج إلى عبد الملك يستأذنه في حصار ابن الزبير ودخول الحرم عليه ، ويخبره أن شوكته قد كلَّتْ وتفرق عنه عامة أصحابه ) . وفي الحاكم : 3 / 551 : ( فلم يلبثوا أن ظهر الحجاج ومن معه في المسجد ! فلما كان الغداة التي قتل فيها ابن الزبير ، دخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبي