responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 404


بن أبي عبيد . ثم رأيت رأس المختار بين يدي مصعب بن الزبير . ثم رأيت رأس مصعب بين يدي عبد الملك ! فحدثتُ بهذا الحديث عبد الملك فتطيَّر منه وفارق مكانه ) ! ( والكبير للطبراني : 3 / 125 ، والزوائد : 9 / 196 ووثقه ، وأبي يعلى : 5 / 54 ، و : 7 / 73 ، واليعقوبي : 2 / 265 ، ومروج الذهب / 753 ، وفيهما : فوثب عبد الملك بن مروان ، وأمر بهدم الطاق الذي على المجلس ) .
أقول : مع أنه يعزُّ علينا مقتل إبراهيم بن الأشتر « رحمه الله » فإن انتصار عبد الملك عليه كان لمصلحة المؤمنين بقانون ( دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ) ، أو قانون : ( ما التقت فئتان قط من أهل الباطل ، إلا كان النصر مع أحسنهما بقية على أهل الإسلام ) . ( الكافي : 8 / 152 ) .
ومعناه أن ما يقع في الصراع المصيري للقوى الكبرى ، هو الأفضل النسبي دائماً ، ولو وقع غيره لكان أسوأ منه ! وأن الله تعالى تكفل بتجديد القوى الفاعلة في حياة البشر ، وأن يُبقي منها الأكثر عفواً ، والأقل قتلاً وإبادةً للناس !
وعبد الملك وبنو أمية على سيئاتهم ، أقلُّ سوءاً من عبد الله بن الزبير وإخوته !

404

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست