عمك محمد بن مروان فاقبل أمان أمير المؤمنين . . . فأبى ما عرض وجعل يقول : < شعر > وإن الأولى بالطفِّ من آل هاشمٍ * تأسَّوْا فسنُّوا للكرام التأسِّيَا < / شعر > وخذلوه حتى بقي في سبعة نفر ، وجاء رجل من أهل الشام ليحتز رأس عيسى بن مصعب فشد عليه مصعب فقتله ، وشد على الناس فانفرجوا عنه ، ثم جاء إلى مرفقة ديباج فجلس عليها ، ثم قام فشد على الناس فانفرجوا عنه . وبذل له عبد الملك الأمان وقال له : إنه يعز عليَّ أن تقتل فاقبل أماني ولك حكمك في المال والولاية ، فأبى وجعل يضارب ) . وفي شرح النهج : 3 / 295 : ( لما حمل رأس مصعب إلى عبد الملك بكى وقال : لقد كان أحب الناس إليَّ وأشدهم مودة لي ، ولكن الملك عقيم ) . وفي الكامل : 4 / 328 : ( فأمر عبد الملك به وبابنه عيسى فدفنا وقال : كانت الحرمة بيننا قديمة ، ولكن الملك عقيم ) . وفي الطبقات : 5 / 183 : ( قتل يوم الخميس للنصف من جمادي الأولى سنة اثنتين وسبعين ) . وقال في مروج الذهب / 752 : ( وبلغ عبد الملك ورود إبراهيم ومنازلته محمداً أخاه . . . ثم رفع طرفه إلى السماء وقال : اللهم إن مصعباً أصبح يدعو إلى أخيه ، وأصبحت أدعو لنفسي ، اللهم فانصر خيرنا لأمة محمد ! فالتقى محمد بن مروان وابن الأشتر . . . واختلط الرجال وصمدت الفرسان لإبراهيم ، واشتبكت عليه الأسنة فبرى منها عدة رماح ، وأسلمه من كان معه ، فاقتلع من سرجه ودار به الرجال وازدحموا عليه فقتل بعد أن أبلى ونكأ فيهم ) . انتهى . وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي / 162 : ( عن عبد الملك بن عمير الليثي قال : رأيت في هذا القصر وأشار إلى قصر الإمارة بالكوفة رأس الحسين بن علي بين يدي عبيد الله بن زياد على ترس . ثم رأيت رأس عبيد الله بن زياد بين يدي المختار