مصعب عن خطيئة الخوارج التاريخية ومنعهم أباه الأشتر من قطف النصر على بني أمية ! قال الطبري في تاريخه : 4 / 35 : ( رأى إبراهيم بن الأشتر دخل على مصعب بن الزبير ، قال : كنت عند علي حين أكرهه الناس على الحكومة وقالوا ابعث إلى الأشتر فليأتك ! قال فأرسل علي إلى الأشتر يزيد بن هانئ السبيعي أن ائتني فأتاه فبلغه فقال : قل له ليس هذه الساعة التي ينبغي لك أن تزيلني فيها عن موقفي ! إني قد رجوت أن يفتح لي فلا تعجلني ! فرجع يزيد بن هانئ إلى علي فأخبره ، فما هو إلا أن انتهى إلينا فارتفع الرهج وعلت الأصوات من قبل الأشتر فقال له القوم : والله ما نراك إلا أمرته أن يقاتل ! قال : من أين ينبغي أن تروا ذلك ! رأيتموني ساررته ؟ أليس إنما كلمته على رؤوسكم علانية وأنتم تسمعوني ! قالوا : فابعث إليه فليأتك وإلا والله اعتزلناك ! قال له : ويحك يا يزيد قل له أقبل إليَّ فان الفتنة قد وقعت ! فأبلغه ذلك فقال له : رفع المصاحف ؟ قال : نعم ، قال : أما والله لقد ظننت حين رفعت أنها ستوقع اختلافاً وفرقة ، إنها مشورة ابن العاهرة ! ألا ترى ما صنع الله لنا ، أينبغي أن أدع هؤلاء وأنصرف عنهم ؟ ! وقال يزيد بن هانئ : فقلت له : أتحب أنك ظفرت ههنا وأن أمير المؤمنين بمكانه الذي هو به يفرج عنه أو يسلم ؟ ! قال : لا والله سبحان الله ! قال : فإنهم قد قالوا لترسلن إلى الأشتر فليأتينك أو لنقتلنك كما قتلنا ابن عفان ! فأقبل حتى انتهى إليهم فقال : يا أهل العراق يا أهل الذل والوهن ! حين علوتم القوم ظهراً وظنوا أنكم لهم قاهرون ، رفعوا المصاحف يدعونكم إلى ما فيها ؟ ! وقد والله تركوا ما أمر الله عز وجل به فيها وسنه من أنزلت عليه ، فلا تجيبوهم ، أمهلوني عدو الفرس فإني قد طمعت في النصر ! قالوا : إذاً ندخل معك في خطيئتك ! قال : فحدثوني عنكم وقد قتل أماثلكم