responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 398


وبقي أراذلكم ، متى كنتم محقين أحين كنتم تقاتلون وخياركم يقتلون ، فأنتم الآن إذا أمسكتم عن القتال مبطلون ؟ أم الآن أنتم محقون ، فقتلاكم الذين لا تنكرون فضلهم فكانوا خيراً منكم في النار إذاً ؟ !
قالوا : دعنا منك يا أشتر ، قاتلناهم في الله عز وجل وندع قتالهم لله سبحانه ، إنا لسنا مطيعيك ولا صاحبك فاجتنبنا ! فقال : خدعتم والله فانخدعتم ، ودعيتم إلى وضع الحرب فأجبتم ، يا أصحاب الجباه السود ، كنا نظن صلواتكم زهادة في الدنيا وشوقاً إلى لقاء الله عز وجل ، فلا أرى فراركم إلا إلى الدنيا من الموت ! ألا قبحاً ، يا أشباه النيب الجلالة ، وما أنتم برائين بعدها عزاً أبداً فأبعدوا كما بعد القوم الظالمون ! فسبوه فسبهم ، فضربوا وجه دابته بسياطهم وأقبل يضرب بسوطه وجوه دوابهم ! وصاح بهم عليٌّ فكفوا ، وقال للناس : قد قبلنا أن تجعل القرآن بيننا وبينهم حكماً .
فجاء الأشعث بن قيس إلى علي فقال له : ما أرى الناس إلا قد رضوا وسرهم أن يجيبوا القوم إلى ما دعوهم إليه من حكم القرآن ، فإن شئت أتيتُ معاوية فسألته ما يريد فنظرت ما يسأل ؟ قال : إئته إن شئت فسله . فأتاه فقال : يا معاوية لأي شئ رفعتم هذه المصاحف ؟ قال : لنرجع نحن وأنتم إلى ما أمر الله عز وجل به في كتابه ، تبعثون منكم رجلاً ترضون به ونبعث منا رجلاً ، ثم نأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله لا يعدوانه ، ثم نتبع ما اتفقا عليه ) . انتهى .
يقول إبراهيم بذلك لمصعب : إن كل ما عانته الأمة من بني أمية يتحمل وزره أولئك المنهارون الخوارج أهل الجباه السود الذين خدعهم معاوية والأشعث !
وفي تاريخ دمشق : 56 / 386 ، أن مصعب سأل إبراهيم عن ذلك ، ورواه ابن مزاحم في وقعة صفين / 490 ، بتفصيل ، وفيه : ( وقال الأشتر : يا أمير المؤمنين إحمل الصف

398

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست