والمرة الوحيدة التي نجح فيها المختار مع ابن الزبير كما ذكر الطبري : 4 / 540 ، عندما ( أراد ابن الزبير أن يعلم أسلٍمٌ هو أم حرب ؟ فدعا عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ( قُباع ) فقال له : تجهز إلى الكوفة فقد وليناكها ، فقال : كيف وبها المختار ؟ ! قال : إنه يزعم إنه سامع مطيع . قال : فتجهز بما بين الثلاثين الألف درهم إلى الأربعين ألفاً ، ثم خرج مقبلاً إلى الكوفة قال : ويجئ عين المختار من مكة حتى أخبره الخبر ، فقال له : بكم تجهز ؟ قال : بما بين الثلاثين ألفاً إلى الأربعين ألفاً ، قال : فدعا المختار زائدة بن قدامة وقال له إحمل معك سبعين ألف درهم ضعف ما أنفق هذا في مسيره إلينا ، وتلقَّهُ في المفاوز وأخرج معك بمسافر بن سعيد بن نمران الناعطي في خمسمائة فارس دارع رامح عليهم البيض ، ثم قل له خذ هذه النفقة فإنها ضعف نفقتك ) . فقبل قباع بالمال ورجع إلى البصرة ، فعزله ابن الزبير وأرسل أخاه مصعب والياً على البصرة ، وكان بطاشاً ماكراً !