responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 373


نفسه ردة فعل من تطبيلهم ، فقال : ( إن كان من يحب علي بن أبي طالب يقال له الخشبي ، فاشهدوا أني ساجة ) ! ( السمعاني : 2 / 368 ) وتأخذك الدهشة عندما تعرف سبب نبزهم لنا بهذا الاسم ! فأصله منقبة للمختار ، طمسوها وحولوها إلى لقب للسخرية ! فقد أوصى المختار الجيش الذي أرسله إلى مكة أن يحافظوا على حرمة البيت الحرام ولا يدخلوا مكة بالسلاح ، فدخلوها لتخليص بني هاشم وهم يهتفون : يا لثارات الحسين « عليه السلام » وهم يحملون هراوات وهي عصيٌّ خشبية ، فسماهم ابن الزبير ( الخشبية ) ! قال : ( العجب كل العجب من هؤلاء الخشبية السبئية الذين اغتروني يبغون حسيناً ، كأني أنا قاتل الحسين ، والله لوددت أني قدرت على قتلة الحسين فقتلتهم ) . ( أخبار الدولة العباسية / 104 ) ( وحج ابن الحنفية في الخشبية ) . ( سير الذهبي : 4 / 120 ) .
وقد وصف الطبري : 4 / 544 ، وغيره تصرفهم الإسلامي الأخلاقي ومفاوضتهم لابن الزبير . وقال الأصفهاني في القول الصراح / 205 : ( وجاء أبو عبد الله الجدلي حتى نزل ذات عرق في سبعين راكباً ، فأقام بها حتى أتاه عمير ويونس في ثمانين راكباً فبلغوا مأة وخمسين رجلاً ، فسار بهم حتى دخلوا المسجد الحرام ومعهم الكافر كوبات ( لفظ فارسي بمعنى الهراوات ) وهم ينادون : يا لثارات الحسين ، حتى انتهوا إلى زمزم وقد أعد ابن الزبير الحطب ليحرقهم ! وكان قد بقي من الأجل يومان ، فطردوا الحرس وكسروا أعواد زمزم ، ودخلوا على ابن الحنفية فقالوا : خل بيننا وبين عدو الله ابن الزبير ! فقال لهم : إني لا أستحل القتال في حرم الله ، فقال ابن الزبير : واعجباً لهذه الخشبية ينعون حسيناً كأني قتلته ! والله لو قدرت على قَتَلَته لقتلتهم ، وإنما قيل لهم خشبية لأنهم وصلوا إلى مكة وبأيديهم الخشب كراهة إشهار السيوف في الحرم ، وقيل لأنهم أخذوا الحطب

373

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست