يصلي مع الخشبية والخوارج زمن ابن لزبير وهم يقتتلون ، فقيل له أتصلي مع هؤلاء ومع هؤلاء وبعضهم يقتل بعضاً ؟ فقال من قال حي على الصلاة أجبته ) ( مغني ابن قدامه : 2 / 22 ، والطبقات : 4 / 169 ) . ثم حرفوا النص وجعلوه : ( كان ابن عمر يسلم على الخشبية والخوارج وهم يقتتلون . . الخ . ) ! ( تاريخ دمشق : 31 / 191 ، وسنن البيهقي : 3 / 122 ) . وتمنى بعض كبار أئمتهم قتالهم : ( عن أبي معشر عن إبراهيم قال : لو كنت مستحلاً قتال أحد من أهل القبلة لاستحللت قتال هؤلاء الخشبية ) . ( الطبقات : 6 / 279 ) . وسبب حبهم لسفك دماء الخشبية : أنهم لا يتولون أبا بكر وعمر ، وهذا كل ما في الأمر ! ففي تاريخ دمشق : 30 / 376 : ( كان عند إبراهيم رجل من هؤلاء الخشبية قال فقال له إبراهيم ومالك : لا تُفْرِطْ ! أما صعد عليٌّ على هذا المنبر فقال : إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت لأنبأتكم بالثالث ) . انتهى . ولم يذكر جواب ذلك ( الخشبي ) وقد يكون قال له : حديثك من مكذوباتكم على علي « عليه السلام » ! كما كذبتم على النبي « صلى الله عليه وآله » فوضعتم على لسانه حديث : ( إن مجوس أمتي القدرية ونصاراهم الخشبية ) . ( أوسط الطبراني : 9 / 93 ) . وتحير الحربي في غريبه : 2 / 545 ، فقال : ( الخشبية ضرب من الرافضة ، وقيل الذين يرون الخروج على من خالفهم بالخشب . . . وسمعت أبا نصر يقول : الخشبية أصحاب المختار بن أبي عبيد ) . انتهى . ( الخشبية ) هم الشيعة الذين حفظوا حرمة الكعبة ! اعترف الذهبي بأن الخشبية هم الشيعة لا أقل ولا أكثر ! قال : ( قلت : الخشبية هم الشيعة ) . ( سير أعلام النبلاء : 5 / 408 ) . ويظهر أن أبواق الأمويين أكثرت من التشنيع على الشيعة باسم الخشبية ! حتى أن أحد كبار أئمة المذاهب وهو المنصور بن المعتمر ( الكاشف : 2 / 297 ) صار في