responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 358


في أربعة آلاف من الشرط لقتال المختار ومن معه ، وأردفهم بالعساكر ، واقتتلوا فكان الظفر لأصحاب المختار ومن معه ، وكان الذي صَلِيَ الحرب ودبَّر الأمر إبراهيم بن الأشتر ، فلما رأى بن مطيع أمر المختار وأصحابه قد قوي خرج بنفسه إليهم فوقف بالكنائس واستخلف شبث بن ربعي على القصر فبرز إبراهيم بن الأشتر لابن مطيع في أصحابه وحمل عليه ، فلم يلبث ابن مطيع أن انهزم أصحابه يركب بعضهم بعضاً على أفواه السكك ، وابن الأشتر في آثارهم حتى بلغ المسجد ، وحصر ابن مطيع ومن معه في أشراف الكوفة في القصر ثلاثاً . . . وترك القصر ( واختفى ) ففتح أصحابه الباب وقالوا : يا ابن الأشتر آمنون نحن ؟ فقال : أنتم آمنون فخرجوا فبايعوا المختار . . . ودخل أشراف الكوفة فبايعوه على كتاب الله وسنة رسوله ( ص ) والطلب بدماء أهل البيت ، وجهاد المحلين والدفع عن الضعفاء ) . انتهى . ومعنى ذلك أن نجاح الثورة في الكوفة كان سهلاً نسبياً ، لأن موجة أخذ الثأر لأهل البيت « عليهم السلام » كانت قوية عارمة !
أتباع الخلافة يَكْذِبُونَ لتشويه شخصية المختار « رحمه الله » ثار المختار « رحمه الله » على ابن الزبير والأمويين معاً فانتصر عليهم ، وتتبع قتلة الإمام الحسين « عليه السلام » وقتل أكثرهم ، واكتسح وزيره ابن الأشتر جيشاً كثيفاً لعبد الملك في الموصل ، وقتل قائده عبيد الله بن زياد ، وحكم العراق والمناطق التابعة له في إيران وأرمينية نحو سنتين ، إلى سنة ثمان وستين هجرية ، ثم انتصر عليه مصعب ابن الزبير ، فقتله .
فماذا ننتظر من مصادر الخلافة أن تكتب عنه وهي أموية الهوى أو زبيرية ؟ ! لذلك لا تعجب إذا رأيت تأريخهم له مشحوناً بالكذب عليه ، فقد زعموا أنه ادعى علم الغيب والنبوة ، وأنه ادعى المهدوية لابن الحنفية ، وقد أخذوا ذلك

358

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست