على أن يخرجوا ليلة الخميس لأربع عشرة من ربيع الأول سنة ست وستين ) . وروى في الطبري : 4 / 495 : ( قال الشعبي : أخذ بيدي فقال : انصرف بنا يا شعبي ، قال فانصرفت معه ومضى بي حتى دخل بي رحله فقال : يا شعبي إني قد حفظت أنك لم تشهد أنت ولا أبوك ! أفترى هؤلاء شهدوا على حق ؟ قال قلت له : قد شهدوا على ما رأيت ، وهم سادة القراء ومشيخة المصر وفرسان العرب ولا أرى مثل هؤلاء يقولون إلا حقاً . قال فقلت له هذه المقالة وأنا والله لهم على شهادتهم متهم ، غير أني يعجبني الخروج ، وأنا أرى رأي القوم وأحب تمام ذلك الأمر ، فلم أطلعه على ما في نفسي من ذلك ، فقال لي ابن الأشتر : أكتب لي أسماءهم فإني ليس كلهم أعرف ، ودعا بصحيفة ودواة وكتب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما شهد عليه السائب بن مالك الأشعري ، ويزيد بن أنس الأسدي ، وأحمر بن شميط الأحمسي ، ومالك بن عمرو النهدي ، حتى أتى على أسماء القوم ، ثم كتب شهدوا أن محمد بن علي كتب إلى إبراهيم بن الأشتر يأمره بموازرة المختار ومظاهرته على قتال المحلين والطلب بدماء أهل البيت ، وشهد على هؤلاء النفر الذين شهدوا على هذه الشهادة ، شراحيل بن عبد ، وهو أبو عامر الشعبي الفقيه ، وعبد الرحمن بن عبد الله النخعي ، وعامر بن شراحيل الشعبي . فقلت له : ما تصنع بهذا رحمك الله ؟ فقال : دعه يكون . قال ودعا إبراهيم عشيرته ) .