responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 340


فلا بد أنهم تأثروا ببعض الأفكار من خارج الإسلام !
وقد حكى ابن الجوزي أن بعض الصوفية استعمل هذه الطريقة ! قال : ( كان ببلاد فارس صوفي كبير فابتلي بحدَث ( غلام ) فلم يملك نفسه أن دعته إلى الفجور ! فراقب الله تعالى ثم ندم على هذه الهمة وكان منزله على مكان عال ووراء منزله بحر من الماء ، فلما أخذته الندامة صعد على السطح ورمى بنفسه إلى الماء وتلا : فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ! فغرق في الماء ) ! ( ذم الهوى / 578 ، وتلبيس إبليس / 333 ) . فقَتْلُهُ لنفسه معصيةٌ تضاف إلى معصيته ، ولا تكفرها !
* * كان عدد التوابين الذين خرجوا ثائرين بدم الحسين « عليه السلام » ثلاثة آلاف ومئة رجل ، وعرفوا باسم التوابين لأن قائدهم الصحابي سليمان بن صرد الخزاعي « رحمه الله » جعل هدفه شيئاً واحداً هو : قتال قَتَلَة الحسين « عليه السلام » حتى الموت ، ليكون ذلك كفارة لتقصيرهم في نصرته ! واعتقد أن ذلك تطبيقٌ لقوله تعالى : فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ! ( البقرة : 54 ) .
ولذلك لم يقبل الانضمام إلى المختار للسيطرة على الكوفة والعراق ، كما لم يقبل أن يتتبَّع قَتَلة الإمام الحسين « عليه السلام » في العراق ، بل قرر مع أصحابه التوجه إلى قتال بني أمية وجيشهم بقيادة ابن زياد ، أبرز قَتَلة الحسين « عليه السلام » بعد يزيد !
( وقام سليمان بن صُرَد الخزاعي والمسيب بن نجبة الفزاري ، وخرجا في جماعة معهما من الشيعة بالعراق ، بموضع يقال له عين الوردة ، يطلبون بدم الحسين بن علي ويعملون بما أمر الله به بني إسرائيل إذ قال : فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، واتبعهم خلق من الناس ، فوجه إليهم مروان عبيدَ الله بن زياد وقال : إن غلبت على العراق فأنت أميرها ، فلقي سليمان بن صرد فلم يزل يحاربه حتى قتله ) .

340

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست