responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 334


منفذ لأمر يزيد ، ويزيد منفذ لأمر معاوية ، فكل هذه الدماء وكل هذه المنكرات الموبقات ودم الحسين ومن معه في عنق معاوية أولاً ، ثم في عنق يزيد ثانياً ، ثم في عنق مسلم وابن زياد ثالثاً !
ولقد صدق من قال : أبقى لنا معاوية في كل عصر فئة باغية فهاهم أشياعه وأنصاره إلى يومنا هذا يقلبون الحقائق ويلبسون الحق بالباطل ! وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئاً ! أخرج مسلم في صحيحه : من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) . انتهى .
وفي الطبقات : 5 / 255 : ( فما تركوا في المنازل من أثاث ولا حلي على امرأة ولا ثياب ولا فراش إلا نقض صوفه ، ولا دجاجة إلا ذبحت ولا حمام إلا ذبح ، ثم يسمطون الدجاج والحمام خلف أحدهم ، ثم نخرج من هذا البيت إلى هذا البيت فلقد مكثنا على ذلك ثلاثاً ! وإن مسرفا بالعقيق والناس في هذا من الأمر حتى رأينا هلال المحرم ) ! انتهى .
وغادر جيش يزيد بعد أن : ( أباح المدينة ثلاثاً واستعرض أهلها بالسيف ، جزراً كما يجزر القصاب الغنم ، حتى ساخت الأقدام في الدم ، وقتل أبناء المهاجرين والأنصار وذرية أهل بدر ، وأخذ البيعة ليزيد بن معاوية على كل من استبقاه من الصحابة والتابعين ، على أنه عبدٌ قِنٌّ لأمير المؤمنين يزيد بن معاوية ، هكذا كانت صورة المبايعة يوم الحرة ) . ( شرح النهج : 3 / 259 ) .
أقول : لكن بعد أيام قليلة وصل خبرٌ سارٌ إلى أطفال المدينة المظلومين ، بأن الطاغية مسلم بن عقبة هلك قبل وصوله بجيشه إلى مكة !
ففي تاريخ دمشق : 58 / 111 ، والمستدرك : 3 / 550 : ( فلما كان ببعض الطريق حضرته الوفاة ، فدعا الحصين بن نمير فقال : يا برذعة الحمار ! إذا قدمت مكة فاحذر

334

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست