غيرت المعنى ، فقد شكى الشهيد الثاني « قدس سره » من اشتباهات النساخ وذكر أنه رأى الكليني « قدس سره » في المنام : ( فطلبنا من الشيخ أبي جعفر الكليني المذكور نسخة الأصل لكتابه الكافي لننسخه ، فدخل البيت وأخرج لنا الجزء الأول منه في قالب نصف الورق الشامي ففتحه فإذا هو بخط حسن معرب مصحح ورموزه مكتوبة بالذهب ، فجعلنا نتعجب من كون نسخة الأصل بهذه الصفة ، فسررنا بذلك كثيراً لما كنا قبل ذلك قد ابتلينا به من رداءة النسخ ، فطلبت منه بقية الأجزاء فجعل يتألم من تقصير الناس في نسخ الكتاب وتصحيحه ) . ( مقدمة مسالك الأفهام : 1 / 21 ) . فرحة أطفال بني هاشم والأنصار بهلاك طاغيتين قال الحافظ محمد بن عقيل في كتابه النصائح الكافية لمن يتولى معاوية / 62 : ( قال المحدث الفقيه ابن قتيبة « رحمه الله » في كتاب الإمامة والسياسة ، والبيهقي في المحاسن والمساوي ، واللفظ للأول : قال أبو معشر : دخل رجل من أهل الشام على امرأة نفساء من نساء الأنصار ومعها صبي لها فقال لها : هل من مال ؟ قالت : لا والله ما تركوا لي شيئاً ! فقال : والله لتخرجن إلي شيئاً أو لأقتلنك وصبيك هذا ! فقالت له : ويحك إنه ولد أبي كبشة الأنصاري صاحب رسول الله ص ) ولقد بايعت رسول الله معه يوم بيعة الشجرة على أن لا أسرق ولا أزني ولا أقتل ولدي ولا آتي ببهتان أفتريه ، فما أتيت شيئاً ، فاتق الله . ثم قالت : لا يا بُنيَّ ، والله لو كان عندي شئ لافتديك به ! قال : فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها ، فضرب به الحائط فانتشر دماغه في الأرض ! قال فلم يخرج من البيت حتى اسودَّ نصف وجهه وصار مثلاً ! وأمثال هذه من أهل الشام ومن مسلم نفسه كثيرة ، فمسلم في هذا كله