مسلم بن عقبة وتوسط له ! قال الطبري : 4 / 379 : ( قال عوانة : ثم إن مروان أتى بعلي بن الحسين وقد كان علي بن الحسين حين أُخرجت بنو أمية منع ثقل مروان وامرأته وآواها ، ثم خرجت إلى الطائف فهي أم أبان ابنة عثمان بن عفان ، فبعت ابنه عبد الله معها فشكر ذلك له مروان ، وأقبل علي بن الحسين يمشى بين مروان وعبد الملك يلتمس بهما عند مسلم الأمان ، فجاء حتى جلس عنده بينهما ، فدعا مروان بشراب ليتحرم بذلك من مسلم ، فأتى له بشراب فشرب منه مروان شيئاً يسيراً ثم ناوله علياً ، فلما وقع في يده قال له مسلم : لا تشرب من شرابنا ! فأرعدت كفه ولم يأمنه على نفسه وأمسك القدح بكفه لا يشربه ولا يضعه ! فقال : إنك إنما جئت تمشي بين هؤلاء لتأمن عندي ! والله لو كان هذا الأمر إليهما لقتلتك ولكن أمير المؤمنين أوصاني بك وأخبرني أنك كاتبته ، فذلك نافعك عندي ، فإن شئت فاشرب شرابك الذي في يدك وإن شئت دعونا بغيره ، فقال : هذه التي في كفي أريد ، قال : إشربها فشربها ثم قال : إلى هاهنا فأجلسه معه ) . وفي شرح النهج : 3 / 259 : ( ولولا ذلك لقتلته ، فإن أهل هذا البيت أجدر بالقتل ) ! وقد شرح الطبري : 4 / 372 ، حماية الإمام « عليه السلام » لعائلة مروان عندما طردهم أهل المدينة قال : ( لما أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد من المدينة كلَّم مروان بن الحكم بن عمر أن يغيب أهله عنده فأبى ابن عمر أن يفعل ! وكلم علي بن الحسين وقال : يا أبا الحسن إن لي رحماً وحرمي تكون مع حرمك ؟ فقال : أفعل ، فبعث بحرمه إلى علي بن الحسين ، فخرج بحرمه وحرم مروان حتى وضعهم بينبع ، وكان مروان شاكراً لعلي بن الحسين مع صداقة كانت بينهما قديمة ) . وروى الطبري في نفس الموضع : ( لما أتيَ بعلي بن الحسين إلى مسلم