responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 325


وتفاوتت الروايات في مجئ الإمام « عليه السلام » إلى الطاغية ابن عقبة ، فأشار بعضها إلى أن الإمام « عليه السلام » كان غائباً عن المدينة ، وأنه أخَّر مجيئه حتى كان الطاغية ابن عقبة يسأل عنه ويتهدده ويتوعده .
قال القاضي النعمان في شرح الأخبار : 3 / 273 : ( انتهى إلى علي بن الحسين أن مسرفاً استعمل ( نصب والياً ) على المدينة ، وأنه يتواعده بسوء ، وكان يقول : لم أرَ مثل التقدم في الدعاء له ، لأن العبد ليس يحضره الإجابة في كل وقت فجعل يكثر من الدعاء لما اتصل به عن مسرف ، وكان من دعائه : ربِّ كم من نعمة أنعمت بها عليَّ قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، وكم من معصية أتيتها فسترتها عليَّ ولم تفضحني . يا من قلَّ له عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قلَّ له عند بليته صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني . يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً ، ويا ذا النعم التي لا تحصى عددا ، صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، وبك أدفع نحره ، وبك أستعيذ من شره ) . انتهى .
فقوله : ( استعمل على المدينة وأنه يتواعده بسوء ) يدل على أن الإمام « عليه السلام » تأخر في ينبع مثلاً حتى أكمل جيش يزيد مجزرته وتدميره ، وعيَّن قائده حاكماً عليها وأراد أن يتحرك نحو مكة ! فكان يسأل عن الإمام « عليه السلام » ويتوعده !
لكن لا يمكن قبول هذا التفسير لأن غيرها دل على أن مجيئه « عليه السلام » كان في أوائل إحضار أهل المدينة للبيعة ليزيد ، وقد بدأ ذلك في اليوم الرابع بعد استباحة المدينة ثلاثة أيام ، كما نص عليه غير واحد من المصادر .
قال في الأخبار الطوال / 265 : ( واستباح أهل الشام المدينة ثلاثة أيام بلياليها ، فلما كان اليوم الرابع جلس مسلم بن عقبة فدعاهم إلى البيعة ، فكان أول من

325

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست