أتاه يزيد بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود ، وجدته أم سلمة زوج النبي ( ص ) فقال له مسلم : بايعني ، قال : أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه ( ص ) فقال مسلم : بل بايعْ على أنكم فَيْئٌ لأمير المؤمنين يفعل في أموالكم وذراريكم ما يشاء ! فأبى أن يبايع على ذلك ، فأمر به فضربت عنقه ) . لذلك نرى أن رواية المسعودي التالية أقرب إلى الصحة ، قال في مروج الذهب / 719 : ( ونظر الناس إلى علي بن الحسين السجاد وقد لاذ بالقبر وهو يدعو ، فأُتِيَ به إلى مسرف وهو مغتاظ عليه ، فتبرأ منه ومن آبائه ، فلما رآه وقد أشرف عليه ارتعد وقام له وأقعده إلى جانبه ، وقال له : سلني حوائجك ، فلم يسأله في أحد ممن قُدِّم إلى السيف إلا شفَّعَه فيه ثم انصرف عنه ، فقيل لعلي : رأيناك تحرك شفتيك فما الذي قلت ؟ قال : قلت : اللهم رب السماوات السبع وما أظللن والأرضين السبع وما أقللن ، رب العرش العظيم ، رب محمد وآله الطاهرين ، أعوذ بك من شره وأدرأ بك في نحره ، أسألك أن تؤتيني خيره وتكفيني شره . وقيل لمسلم : رأيناك تسب هذا الغلام وسلفه ، فلما أُتيّ به إليك رفعت منزلته ! فقال : ما كان ذلك لرأي مني ، لقد ملئ قلبي منه رعباً ) . والروض المعطار / 322 . وأصرح منها رواية المناقب : 3 / 284 : ( سأل ليث الخزاعي سعيد بن المسيب عن إنهاب المدينة ؟ قال : نعم شدوا الخيل إلى أساطين مسجد رسول الله ورأيت الخيل حول القبر وانتهب المدينة ثلاثاً ، فكنت أنا وعلي بن الحسين نأتي قبر النبي « صلى الله عليه وآله » فيتكلم علي بن الحسين بكلام لم أقف عليه فيحال ما بيننا وبين القوم ونصلي ، ونرى القوم وهم لا يروننا ) ! وتؤيدها رواية المفيد « قدس سره » في الإرشاد : 2 / 152 : ( وجاء الحديث من غير وجه : أن