responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 323


بينما قال مقابله صحابيهم العادل مسلم بن عقبة لطاغيته يزيد : ابعثني إلى المدينة لأقلبها على رؤوسهم ! ( فقال : يا أمير المؤمنين وجهني إليهم فوالله لأدعنَّ أسفلها أعلاها ، يعني مدينة الرسول ( ص ) فوجهه في خمسة آلاف إلى المدينة ، فأوقع بأهلها وقعة الحرة ، فقاتله أهل المدينة قتالاً شديداً وخندقوا على المدينة ، فرام ناحية من نواحي الخندق فتعذر ذلك عليه ، فخدع مروانُ بعضَهم فدخل ومعه مائة فارس فأتبعته الخيل حتى دخلت المدينة ، فلم يُبق بها كثير أحد إلا قتل ، وأباح حرم رسول الله « صلى الله عليه وآله » حتى ولدت الأبكار لا يعرف من أولدهن ، ثم أخذ الناس على أن يبايعوا على أنهم عبيدُ يزيد بن معاوية ) . ( اليعقوبي : 2 / 250 ) . وفي الإمامة والسياسة : 1 / 179 : ( وجاء يزيد بن معاوية يعوده وأراد أن يستبدله بآخر فقال له مسلم : ناشدتك الله أن لا تحرمني أجراً ساقه الله إليَّ ) !
خطر جيش يزيد على حياة الإمام « عليه السلام » استمرت مفاوضات جيش يزيد وأهل المدينة أياماً من أواخر ذي الحجة سنة 63 ( الطبري : 4 / 374 ) وفي هذه المدة غادر كثير من أهل المدينة ، وبعضهم خرجوا منها قبل وصول الجيش الأموي ، وأرسل الإمام زين العابدين « عليه السلام » عياله ومن حماهم في تلك الفترة إلى ينبع . ( الخرائج : 1 / 290 ) . وبقي بعض عياله في المدينة كما يأتي .
وروت المصادر أن الإمام « عليه السلام » كان يتخوف من وحشية جيش يزيد أن يطغى عليه ، وهذا طبيعي حتى وإن كان الإمام « عليه السلام » يعرف أنه سينجو من القتل لأنه قد يلاقي غير القتل ، ولأنه يؤمن بالبداء . وحتى لو بلغه « عليه السلام » أن يزيداً أوصى قائده بعدم التعرض له ، فإن ابن عقبة طاغية سفاكٌ للدماء ، مبغض لأهل البيت « عليهم السلام » ، ولا يحترم مروان بن الحكم ولا غيره سوى شخص يزيد ! فمن

323

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست