ضد علي « عليه السلام » ليسقط في نظره ويعلن أنه خان أموال المسلمين ، وتزوج على ابنة النبي « صلى الله عليه وآله » ! فكان سعيد بن جبير « رحمه الله » يروي حديث بريدة عن ابن عباس ، ويروي غضب النبي « صلى الله عليه وآله » على بريدة وأصحابه وقواصفه على مبغضي علي « عليه السلام » ، وأنه بيَّن لهم أن علياً بأمر الله تعالى خليفة النبي « صلى الله عليه وآله » ووليهم من بعده ، وأنه لا يتصرف من عند نفسه فهو إما مأمور من النبي « صلى الله عليه وآله » أو ملهم من ربه ، وأنه من العترة أصحاب الخمس وحقه منه أكثر من جارية . وأن زواجه أو تسريه لا يغضب فاطمة « عليها السلام » خاصة عندما يكون في سفر ، لأن ذلك شرع الله تعالى . وأشد ما في حديث بريدة حكم النبي « صلى الله عليه وآله » بأن مبغضي علي « عليه السلام » منافقون أو كفار وعليهم أن يتوبوا ويجددوا إسلامهم ! وبالفعل جدَّد بريدة إسلامه وتاب من بغض علي « عليه السلام » وأخذ يحبه ! ( راجع العقائد الإسلامية : 4 / 91 ، وفيه عن الحاكم : 2 / 129 و : 3 / 110 ، و / 130 ، وتاريخ بخاري : 2 / 141 ، و : 9 / 31 ، والترمذي : 5 / 299 ، والزوائد : 9 / 108 ، وفي / 127 : باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه ، وقصة بريدة فيها أحاديث صحيحة حاسمة في ولاية أمير المؤمنين « عليه السلام » ) . وروى عنه في تذكرة الحفاظ : 3 / 837 : ( عن ابن عباس قال : تمتع رسول الله « صلى الله عليه وآله » ( أي حج حج التمتع ) فقال عروة : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ! فقال ابن عباس : ما تقول يا عُرَيَّة ؟ قال : نهى أبو بكر وعمر عن المتعة ! فقال : أراهم سيهلكون ! أقول قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، ويقولون : قال أبو بكر وعمر ) ! وعنه « رحمه الله » في تذكرة الحفاظ : 5 / 214 ، أن النبي « صلى الله عليه وآله » جمع بين الظهرين والمغربين . وعنه في تذكرة الحفاظ : 1 / 76 : ( عن ابن عباس قال : أوحى الله إلى محمد « صلى الله عليه وآله » إني قتلت يحيى بن سبعين ألفاً ، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفاً ، وسبعين ألفاً . غريب ، وعبد الله خرج له مسلم ) . وروى عنه الخطيب في الإكمال / 148 ، أن ابن الزبير كان يعيب على ابن عباس