تجويزه للمتعة ، فقال ابن عباس سلوا أمه أسماء كيف أتت به ؟ فسألوها فقالت : صدق ابن عباس ، قد كان ذلك ) ! وفي / 198 ، أن النبي « صلى الله عليه وآله » سئل عن القرابة الذين أوجب الله مودتهم ، فقال : عليٌّ وفاطمة وابناهما ، والحديث في الطبراني الكبير : 3 / 39 ، و : 11 / 351 . وروى عنه في تاريخ خليفة / 138 : ( كان مع علي يوم الجمل ثماني مائة من الأنصار ، وأربع مائة ممن شهد بيعة الرضوان ) . وروى عنه الذهبي في سيره : 3 / 415 ، وقوى إسناده وتحير فيه ، أن الوليد بن عقبة افتخر على علي « عليه السلام » فأجابه : ( أسكت فإنما أنت فاسق فنزلتٍ : أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) . انتهى . ولعل هذا هو السبب فيما كذبوه من أن عمر كان يتكلم فينزل كلامه قرآناً ، وعدَّوا آيات تكلم بها عمر فنزولت كما نطقها ! وروى عنه في تاريخ المدينة : 2 / 706 ، قول عمر : أقضانا علي ، وأقرؤنا أبي . وفي : 1 / 182 ، أن عمر صادر منحة النبي « صلى الله عليه وآله » لبني هاشم من أرض خيبر ! * * هذا ، ولا يتسع المجال لإيراد بقية أحاديث سعيد « رحمه الله » ، ولا لترجمة بقية كبار تلاميذ الإمام زين العابدين « عليه السلام » الذين كانت لهم أدوار فكرية واجتماعية كبيرة ، كأبي خالد الكابلي ، وأبي حمزة الثمالي ، وصوحان بن صعصعة ، وآل زرارة والصحابيين عامر بن واثلة بن الأسقع الكناني ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، رضوان الله عليهم ، فهؤلاء بُناة المجتمع الشيعي مع الإمام « عليه السلام » ، بعد حملة الإبادة الأموية في كربلاء وبعد كربلاء !