ترك رواة الخلافة أهم أحاديث سعيد بن جبير ! إذا قارنت ما رووه عن سعيد مع ما تركوه من حديثه ، تجد أنهم تركوا أحاديثه في أهل البيت « عليهم السلام » ومكانتهم المميزة وإمامتهم الربانية ، وأنهم ركنٌ في الإسلام أنزله الله على رسوله « صلى الله عليه وآله » ، لا يقبل الله عملاً إلا بولايتهم « عليهم السلام » ! وكذلك ما رواه من طعن النبي « صلى الله عليه وآله » في بعض صحابته ! وهذه سياستهم مع كبار الرواة ، ينتقون من حديثهم ما يتوافق مع سياسة الأمويين أو لا يثيرهم ! أو يحرفون نصوص أحاديثهم حتى تخضع لسياستهم ! ومع ذلك يفلت منها كثير يفضح أمرهم ! نماذج من حديثه في مصادرنا في أمالي الصدوق / 191 : ( عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال عليٌّ لرسول الله « صلى الله عليه وآله » : يا رسول الله إنك لتحب عقيلاً ؟ قال : إي والله إني لأحبه حبين حباً له وحباً لحب أبي طالب له ، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون . ثم بكى رسول الله « صلى الله عليه وآله » حتى جرت دموعه على صدره ، ثم قال : إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي ) . وفي / 93 : ( عن سعيد بن جبير ، عن عائشة قالت : كنت عند رسول الله ( ص ) فأقبل علي بن أبي طالب فقال : هذا سيد العرب ، فقلت : يا رسول الله ألست سيد العرب ؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فقلت : وما السيد ؟ قال : من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي ) . ومثله : معاني الأخبار / 103 . وفي / 342 ، عن سعيد ، عن ابن عباس : ( قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » لعلي بن أبي طالب : يا علي ، أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل