و - سعيد بن جبير الأسدي وهو من الأصحاب الخاصين للإمام زين العابدين « عليه السلام » ، روى الطوسي في رجاله : 1 / 335 ، بسند صحيح عن الإمام الصادق « عليه السلام » قال : ( إن سعيد بن جبير كان يأتمُّ بعلي بن الحسين « عليه السلام » وكان علي « عليه السلام » يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر ، وكان مستقيماً . وذكر أنه لما دخل على الحجاج بن يوسف قال : أنت شقيُّ بن كُسَيْر ؟ قال : أمي كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير . قال : ما تقول في أبي بكر وعمر هما في الجنة أو في النار ؟ قال : لو دخلت الجنة ورأيت أهلها لعلمت من فيها ! ولو دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها ! قال : فما قولك في الخلفاء ؟ قال : لست عليهم بوكيل . قال : أيهم أحب إليك ؟ قال : أرضاهم لخالقه . قال : فأيهم أرضى للخالق ؟ قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم . قال : أبَيْتَ أن تَصْدُقَني ! قال : بل لم أحبَّ أن أكْذبك ) . وفي منتخب مذيل الطبري / 118 : ( قال يحيى بن معين : هو سعيد بن جبير ، وجبير يكنى أبا عمران . وقال بعضهم : هو سعيد بن عمران ، وكان من الشيعة ) . وقال السيد الخوئي في معجمه : 9 / 120 : ( سعيد بن جبير . . أصله من الكوفة ، نزل مكة ، تابعي من أصحاب السجاد « عليه السلام » . . . قال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن علي بن الحسين « عليه السلام » في أول أمره إلا خمسة أنفس : سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، ومحمد بن جبير بن مطعم ، ويحيى بن أم الطويل ، وأبو خالد الكابلي . وقال في ترجمته : سعيد بن جبير . . . عن أبي عبد الله « عليه السلام » قال : إن سعيد بن جبير كان يأتمُّ بعلي بن الحسين « عليه السلام » . . الخ . ) .