بن كنانة فضرب عنقه ) . وفي معجم السيد الخوئي : 15 / 132 : ( قال ابن داود : كميل بن زياد النخعي من خواصهما ( أي أمير المؤمنين والحسن « صلى الله عليه وآله » ) قال الشيخ المفيد : ومن ذلك ما رواه جرير عن المغيرة قال : لما وليَ الحجاج طلب كميل بن زياد فهرب منه ، فحرم قومه عطاءهم ، فلما رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير وقد نفد عمري ولا ينبغي أن أحرم قومي عطاءهم ، فخرج فدفع بيده إلى الحجاج ، فلما رآه قال له : لقد كنت أحب أن أجد عليك سبيلاً ، فقال له كميل : لا تصرف عليَّ أنيابك ولا تهدم عليَّ ، فوالله ما بقي من عمري إلا مثل كواسر الغبار ، فاقض ما أنت قاض فإن الموعد الله وبعد القتل الحساب ، وقد خبرني أمير المؤمنين « عليه السلام » أنك قاتلي ، قال : فقال له الحجاج : الحجة عليك إذاً ، فقال له كميل : ذاك إذا كان القضاء إليك ! قال : بلى ، قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان ، اضربوا عنقه فضربت عنقه ! وهذا أيضاً خبر رواه نقلة العامة عن ثقاتهم وشاركهم في نقله الخاصة ) . أقول : لم أجد نصاً يدل على دور كميل بن زياد « رحمه الله » في عصر الإمام زين العابدين « عليه السلام » مع أنه عاصره لأكثر من عشرين سنة ، وقد يكون السبب ظروفه الحرجة حيث كان رئيس قبيلة النخع المعروفة بتشيعها ، أو كبر سنه . وروى الطبري : 5 / 157 ، أن كميلاً كان مع القراء في ثورة ابن الأشعث ، وكان في كتيبة القراء ، ولكن ذلك بعيد جداً ، فقد كان « عليها السلام » ابن سبعين سنة ، وكانت شهادته كما رووا سنة 82 ، ومعركة دير الجماجم سنة 83 .