وفي الكافي : 8 / 244 ، بسند صحيح : ( عن سعيد بن المسيب قال : سمعت علي بن الحسين يقول : إن رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين فقال : أخبرني إن كنت عالماً عن الناس وعن أشباه الناس وعن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين « عليه السلام » : يا حسين أجب الرجل . فقال الحسين : أما قولك : أخبرني عن الناس ، فنحن الناس ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ، فرسول الله « صلى الله عليه وآله » الذي أفاض بالناس . وأما قولك أشباه الناس ، فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا ، ولذلك قال إبراهيم « عليه السلام » : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي . وأما قولك : النسناس ، فهم السواد الأعظم ، وأشار بيده إلى جماعة الناس ، ثم قال : إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ) . وفي الكافي : 9 / 338 ، من حديث مفصل فيه مناقب لأمير المؤمنين « عليه السلام » : ( سألت علي بن الحسين : ابنَ كم كان علي بن أبي طالب يوم أسلم ؟ فقال : أوَ كانَ كافراَ قط ؟ ! إنما كان لعلي حيث بعث الله عز وجل رسوله « صلى الله عليه وآله » عشر سنين ولم يكن يومئذ كافراً ، ولقد آمن بالله تبارك وتعالى وبرسوله « صلى الله عليه وآله » . . . فقال سعيد بن المسيب لعلي بن الحسين : جعلت فداك كان أبو بكر مع رسول الله حين أقبل إلى المدينة فأين فارقه ؟ فقال : إن أبا بكر لما قدم رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى قبا فنزل بهم ينتظر قدوم علي « عليه السلام » ، فقال له أبو بكر : إنهض بنا إلى المدينة فإن القوم قد فرحوا بقدومك وهم يستريثون إقبالك إليهم ، فانطلق بنا ولا تقم هاهنا تنتظر علياً ، فما أظنه يقدم عليك إلى شهر ! فقال له رسول الله « صلى الله عليه وآله » : كلا ما أسرعه ولست أريم حتى يقدم ابن عمي وأخي في الله عز وجل وأحب أهل بيتي إليَّ فقد وقاني بنفسه من المشركين . قال : فغضب عند ذلك أبو بكر واشمأز وداخله من ذلك حسد لعلي ، وكان ذلك أول عداوة بدت منه لرسول الله في علي ، وأول خلاف