حَزَن أبو محمد المخزومي ، سمع منه علي بن الحسين « عليه السلام » وروى عنه « عليه السلام » وهو من الصدر الأول ( رجال الشيخ في أصحاب السجاد « عليه السلام » ) وعده البرقي أيضاً في أصحاب السجاد « عليه السلام » . . وذكر السيد الخوئي قول الفضل بن شاذان الذي رواه الكشي ، ثم أورد بضعة روايات في مدح سعيد وضعَّفَها ما عدا رواية : ( قُرب الإسناد : ج 3 ح 25 ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : وذكر عند الرضا « عليه السلام » القاسم بن محمد خال أبيه وسعيد بن المسيب فقال « عليه السلام » : كانا على هذا الأمر . أقول : هذه الرواية لا تدل على حسن الرجل فضلاً عن وثاقته ، بل تدل على أنه كان شيعياً موالياً لأهل البيت « عليهم السلام » . . . هذه هي عمدة ما ورد في مدح سعيد بن المسيب وقد عرفت أنها غير تامة ، وما قال له الفضل بن شاذان لو اعتمدنا عليه لا دلالة فيه على وثاقة سعيد ، والله العالم . . ثم ردَّ السيد الخوئي « رحمه الله » روايات الطعن فيه ، كالرواية التي ذكر فيها ابن المسيب أنه لما اجتمع الناس على جنازة الإمام « عليه السلام » وفرغ المسجد النبوي طمع أن يصلي فيه ركعتين بخشوع كما علمه الإمام زين العابدين « عليه السلام » ، لكن ظهرت معجزة وكرامة للإمام « عليه السلام » فسمع تكبيراً من السماء والأرض ، قال : ( ووثبت لأصلي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض ، ففزعت وسقطت على وجهي فكبر من في السماء سبعاً وكبر من في الأرض سبعاً ، وصلى على علي بن الحسين ، ودخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسين فقلت : يا سعيد لو كنت أنا لم أختر إلا الصلاة على علي بن الحسين إن هذا هو الخسران المبين ! قال : فبكى سعيد ثم قال : ما أردت إلا الخير ، ليتني كنت صليت عليه فإنه ما رؤيَ مثله ) . وقال السيد الخوئي « قدس سره » ( هذه الرواية أيضاً مرسلة ، ويزيد