يديه ورجليه ، ثم قتله ) . ب - سعيد بن المسيب بن حَزَن بن أبي وهب المخزومي قال الكشي « رحمه الله » : 1 / 332 : ( قال الفضل بن شاذان : ولم يكن في زمن علي بن الحسين « عليه السلام » في أول أمره إلا خمسة أنفس : سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ومحمد ( حكيم ) بن جبير بن مطعم ، ويحيى بن أم الطويل ، وأبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر . سعيد بن المسيب رباه أمير المؤمنين « عليه السلام » وكان حَزَن جد سعيد أوصى لأمير المؤمنين « عليه السلام » ) . ونحوه المناقب : 3 / 311 ، وأضاف : ( قال زين العابدين « عليه السلام » : سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدم من الآثار ، أي في زمانه ) . وقال الذهبي في تذكرته : 1 / 54 : ( سعيد بن المسيب ، الإمام ، شيخ الإسلام ، فقيه المدينة ، أبو محمد المخزومي ، أجَلُّ التابعين ، ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر وسمع من عمر شيئاً وهو يخطب ، وسمع من عثمان وزيد بن ثابت وعائشة وسعد وأبي هريرة ، وخلق ، وكان واسع العلم وافر الحرمة متين الديانة قَوَّالاً بالحق . . . وقال أحمد بن حنبل وغيره : مراسلات سعيد صحاح ، وقال قتادة ما رأيت أحداً أعلم من سعيد بن المسيب ، وكذا قال الزهري ومكحول وغير واحد ، وصدقوا ) . وفي سيره : 4 / 217 : ( الإمام العلم . . وسيد التابعين في زمانه ) . انتهى . فابن المسيب « رحمه الله » عند علماء المذاهب السنية إمام في الحديث ، وإمام صاحب مذهب في الفقه ، ومصادرهم مليئة بفتاواه وأحاديثه . أما علماؤنا فقد اتفقوا على أنه كان شيعياً ووثقه بعضهم ، وطعن فيه بعضهم وتوقف آخرون ! قال السيد الخوئي « قدس سره » في معجم رجال الحديث : 9 / 138 : ( سعيد بن المسيب بن