بكر إلى أهل البقيع ، فيبعثون ثم يبعث أهل مكة ، فأحشر بين الحرمين ) . ويكفي لرده ما تضمنه من تصور بدوي للمحشر ! وروى الطبري في الرياض النضرة / 32 : ( عن أبي أمامة قال : سمعت أبا بكر الصديق يقول للنبي : من أول من يحاسب ؟ قال : أنت يا أبا بكر ! قال : ثم من ؟ قال : عمر ، قال : ثم من ؟ قال : علي . قال : فعثمان ؟ قال : سألت ربي أن يهب لي حسابه فلا يحاسبه فوهبه لي ) . ثم استشكل الطبري بوجود حديث يقول إن أبا بكر لا يحاسب أبداً ، وحل الإشكال بأنه يحضر الحساب كمراقب ولا يحاسب ! ثم دخل معاوية على الخط فجعل نفسه أفضل من نبي بني هاشم ! قال : ( بلغني أنه أول من يبعث جبرائيل فأحببت أن أكون الثاني ) . ( تاريخ دمشق : 11 / 150 ) . إنها أحاديث تناديك بأنها موضوعة ، حسداً للحديث الصحيح في علي « عليه السلام » ! كما وضعوا حديثاً آخر يطعن في علي وفاطمة « صلى الله عليه وآله » على لسان الإمام زين العابدين « عليه السلام » مفاده أن النبي « صلى الله عليه وآله » كان يوقظهما لصلاة الليل فيجاد لأنه فقرأ فيهما آية : وَكَانَ الأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيءِ جَدَلاً ! وغرضهم أن يطعنوا في علي « عليه السلام » وينفوا حديث أنه « عليه السلام » كان أول من تهجد مع النبي « صلى الله عليه وآله » في سنوات حصارهم في شعب أبي طالب ، وقبله ! ويطعنوا في فاطمة « عليها السلام » وينفوا أن مطلع سورة طه يشملها حيث أن النبي « صلى الله عليه وآله » كان يقف في محرابه ويصلي ليله حتى ورمت قدماه ، وكذلك فاطمة « عليها السلام » ، فنزل جبرئيل بقوله تعالى : طَهَ . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى . ففي مقابل ذلك روى بخاري في صحيحه : 2 / 43 ، عن الزهري قال : ( أخبرني علي بن حسين أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله ( ص ) طرقه وفاطمة بنت النبي ليلةً فقال : ألا تصليان ؟ فقلت : يا رسول الله أنفسنا