تنفع ، ليس كما زعموا ) . انتهى . لاحظ أن النبي « صلى الله عليه وآله » كان يردُّ على نفس هؤلاء الذين زعموا أن شفاعته لا تنال أهل بيته وعشيرته ! ولم يذكر فيه مكانة علي « عليه السلام » معه ، لكن الحديث التالي ذكره ، وهو ما رواه الدارقطني في العلل والهندي في كنز العمال : 13 / 156 : ( عن علي قال : قال رسول الله ( ص ) : إن أول خلق الله يكسى يوم القيامة أبي إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقام عن يمين العرش ، ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ثم أقام عن يسار العرش ، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني . أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وأن تشفع إذا شفعت . الدارقطني في العلل ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال : تفرد به ميسرة بن حبيب النهدي والحكم بن ظهير عنه ، والحكم كذاب . قلت : الحكم روى له الترمذي ، وقال فيه البخاري : منكر الحديث ، وروى عنه القدماء سفيان الثوري ومالك فصحح له ، وقد تابع ميسرة عن المنهال عمران بن ميثم ، وهو الحديث الذي قبله ) . انتهى . فقد رد المتقي الهندي على ابن الجوزي ووثق الراويين اللذين تعلل بهما لتضعيفه . راجع شواهد التنزيل للحسكاني : 1 / 31 ، وتفصيله في العقائد الإسلامية : 4 / 222 . ويؤيده ما رووا وروينا أن أول ملف يفتح في محكمة القيامة ملف علي « عليه السلام » فهو أول من يجثو للمحاكمة مع خصومه ! رواه بخاري : 5 / 6 ، وابن أبي شيبة : 6 / 437 . ولم يكتف الكذابون بتضعيفهم للحديث ووضعهم ضده على لسان الإمام زين العابدين « عليه السلام » ، بل وضعوا حديثاً يقول إن الشخص الثاني الذي يبعث مع النبي « صلى الله عليه وآله » هو أبو بكر ! ففي تاريخ دمشق : 59 / 275 : ( عن أبي هريرة إن رسول الله ( ص ) قال : أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكون أول من يبعث ، فأخرج أنا وأبو