responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 255


14 - كذبوا على لسانه « عليه السلام » أحاديث في مدح أبي بكر وعمر !
أشرنا إلى أن المخالفين لأهل البيت « عليه السلام » كانوا وما زالوا يتضايقون من اعتقاد الشيعة الراسخ بالإمامة الربانية لأهل البيت « عليهم السلام » ، وباقتدائهم بهم وتقديسهم لهم في حياتهم وبعد مماتهم ! وهي حالة ترجع إلى عهد النبي « صلى الله عليه وآله » حيث كانوا يسمون الذين يلتفون حول النبي وآله « صلى الله عليه وآله » ويتعبدون حرفياً بأقواله وأفعاله : عُبَّاد محمد ! وقد سماهم به أبو بكر وسهيل بن عمرو في خطبتيهما في اليوم الثاني لوفاة النبي « صلى الله عليه وآله » فقالا : ( من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ) .
ثم سموهم شيعة علي « عليه السلام » ، واتهموهم بالغلو ، لقولهم بإمامته من الله تعالى !
لذلك فإن كل ما تراه من أحاديث تنهى عن الغلو في النبي « صلى الله عليه وآله » والصلاة والتجمع عند قبره ، وأن ذلك بمثابة اتخاذه صنماً ، وأحاديث تنهى عن التوسل والاستشفاع بالميت ، وأحاديث تنفي أن النبي « صلى الله عليه وآله » قد خص أهل بيته « عليهم السلام » بشئ من العلم ، أو الحقوق على الأمة ، وأحاديث ترفع من الصحابة في مقابل أهل البيت « عليهم السلام » وتمدحهم وتغالي فيهم ، حتى لتفسر آيات ذمهم بالمدح ! وأحاديث على لسان أهل البيت « عليهم السلام » في مدح الصحابة من زعماء قريش ، الذين صاروا حكاماً وتفضيلهم على أنفسهم ، وأحاديث زعموا فيها أن أهل البيت « عليهم السلام » أقسموا أن النبي « صلى الله عليه وآله » لم يورثهم شيئاً ولم يخصهم بشئ . . فضعها كلها تحت المجهر لترى فيها العجائب ، وتصل إلى تناقضها وكذبها !
ومنها ما وضعوه على لسان أمير المؤمنين والحسنين وزين العابدين « عليهم السلام » ، كالذي رواه في تاريخ دمشق : 41 / 389 ، عن الإمام محمد الباقر « عليه السلام » قال : ( جاء رجل إلى أبي ، يعني علي بن الحسين فقال : أخبرني عن أبي بكر ؟ قال : عن الصديق تسأل ! قال قلت : يرحمك الله وتسميه الصديق ؟ ! قال : ثكلتك أمك

255

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست