اللهم وأصحابُ محمد خاصة ، الذين أحسنوا الصحبة ، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره ، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته ، وسابقوا إلى دعوته ، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته ، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته ، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته ، ومن كانوا منطوين على محبته ، يرجون تجارة لن تبور في مودته ، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته ، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته . فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك ، وأرضهم من رضوانك ، وبما حاشوا الخلق عليك ، وكانوا مع رسولك دعاة لك إليك ، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم ، وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه . اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمان ، خير جزائك ، الذين قصدوا سمتهم وتحروا وجهتهم ومضوا على شاكلتهم ، لم يثنهم ريب في بصيرتهم ، ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم ، والإيتمام بهداية منارهم ، مكانفين وموازرين لهم ، يدينون بدينهم ويهتدون بهديهم ) . ( الصحيفة السجادية / 38 - الدعاء الرابع ) . 13 - ويكشف المكذوبات لتفضيل أبي بكر ! قيل لسيد العابدين علي بن الحسين « عليه السلام » : إن الناس يقولون : إن خير الناس بعد رسول الله « صلى الله عليه وآله » وسلم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي « عليه السلام » ؟ قال : فما يصنعون بخبر رواه سعيد بن المسيب ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن النبي « صلى الله عليه وآله » أنه قال لعلي « عليه السلام » : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ فمن كان في زمن موسى مثل هارون ؟ ) . ( الهداية / 162 ، ومعاني الأخبار / 74 ) .