على لسانهم أحاديث تنتقد حب المسلمين لهم ، وأحاديث تمدح الصحابة من زعماء قريش ! ومن هذه الأحاديث ما روجه المخالفون قديماً وحديثاً أن الإمام زين العابدين « عليه السلام » قال : ( يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام ولا تحبونا حب الأصنام ! فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شيناً ) ! ( تاريخ دمشق : 41 / 392 ) . وفي رواية أخرى : ( أحبونا حب الإسلام فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عاراً ) . ( 41 / 391 ) . وفي أخرى : ( حدثني مولى لعلي بن حسين أن قوماً دخلوا عليه فأثنوا عليه فقال : ويلكم ما أكذبكم وأجرأكم على الله ! لسنا كما تقولون لنا ولكنا قوم من صالحي قومنا ، وكفانا أن نكون من صالحيهم ) . ( 41 / 34 ) . وفي رواية أخرى : ( يا أهل العراق أحبونا بحب الإسلام فوالله ما زال حبكم بنا حتى صار سُبَّة ) . ( 41 / 391 ) . وفي أخرى / 392 : عن عمر بن علي : أنه سأل عمه جعفر بن محمد قال قلت : هل فيكم أهل البيت أحد مفترضة طاعته تعرفون له ذلك ، ومن لم يعرف له ذلك فمات ، مات ميتة جاهلية ؟ فقال : لا والله ما هذا فينا ! من قال هذا فينا فهو كذاب ! قال فقلت لعمر بن علي : رحمك الله إن هذه منزلة ! إنهم يزعمون أن النبي ( ص ) أوصى إلى علي وأن علياً أوصى إلى الحسن وأن الحسن أوصى إلى الحسين ، وأن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين وأن علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمد بن علي ؟ قال : والله لقد مات أبي فما أوصى بحرفين ! ما لهم قاتلهم الله والله إن هؤلاء إلا متأكلين بنا ) ! 11 - وكان يجهر بفضائل أمير المؤمنين « عليه السلام » في مواجهة سياسة الأمويين فيروي عن النبي « صلى الله عليه وآله » أن الله تعالى ( خلق محمداً وعلياً وأحد عشر من ولده من نور عظمته ، فأقامهم أشباحاً في ضياء نوره يعبدونه ، قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه ) . ( الأصول الستة عشر / 15 ) .