مطلعاً ومُفتتحاً لكل فقرات أدعيته في صحيفته السجادية . ولهذا توقف العلماء في نسبة المناجاة الخمسة عشر إليه « عليه السلام » لأنه ليس فيها الصلاة على النبي وآله « صلى الله عليه وآله » . ويحتمل أن تكون هذه المناجيات بالأصل له « عليه السلام » فأخذها بعض الصوفية ووصلتنا من طريقهم ، وحذفوا منها الصلاة على النبي وآله « صلى الله عليه وآله » ، وأضافوا إليها فقرات من تعابيرهم لم تعهد في أدعية الإمام « عليه السلام » ولا في أدعية أهل البيت « عليهم السلام » . وله دعاء في الصلاة على الإمام من أهل البيت « عليهم السلام » وأتباعه في كل عصر : ( اللهم إنك أيَّدتَ دينك في كل أوانٍ بإمام أقمته علَماً لعبادك ، ومناراً في بلادك ، بعد أن وصلتَ حبله بحبلك ، وجعلته الذريعة إلى رضوانك ، وافترضتَ طاعته ، وحذرتَ معصيته ، وأمرتَ بامتثال أمره ، والانتهاء عند نهيه ، وألا يتقدمه متقدم ولا يتأخر عنه متأخر ، فهو عصمة اللائذين ، وكهف المؤمنين وعروة المتمسكين ، وبهاء العالمين . اللهم فأوزع لوليك شكر ما أنعمت به عليه ، وأوزعنا مثله فيه ، وآته من لدنك سلطاناً نصيراً ، وافتح له فتحاً يسيراً ، وأعنه بركنك الأعز ، واشدد أزره ، وقوِّ عضده ، وراعِهِ بعينك ، واحْمِه بحفظك ، وانصره بملائكتك ، وامدُدهُ بجُندك الأغلب ، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك وسنن رسولك صلواتك اللهم عليه وآله ، وأحيِ به ما أماته الظالمون من معالم دينك ، واجْلُ به صَدَأَ الجوْر عن طريقتك ، وأبِنْ به الضراء من سبيلك ، وأزلْ به الناكبين عن صراطك ، وامحق به بغاة قصدك عِوجاً ، وألِنْ جانبه لأوليائك وابسط يده على أعدائك ، وهب لنا رأفته ورحمته وتعطَّفَهُ وتحنَّنه ، واجعلنا له سامعين مطيعين وفي رضاه ساعين ، وإلى نصرته والمدافعة عنه مكنفين ، وإليك وإلى رسولك صلواتك اللهم عليه وآله بذلك متقربين .