في الباب : السيد الخوئي « قدس سره » في معجم رجال الحديث : 19 / 341 . وروى نحوه في الإختصاص / 6 : ( سمعت أبا عبد الله « عليه السلام » يقول : إن النبي « صلى الله عليه وآله » لما قبض ارتد الناس على أعقابهم كفاراً إلا ثلاثة : سلمان والمقداد وأبو ذر الغفاري ، إنه لما قبض رسول الله « صلى الله عليه وآله » جاء أربعون رجلاً إلى علي بن أبي طالب « عليه السلام » فقالوا : لا والله لا نعطي أحداً طاعة بعدك أبداً ، قال : ولمَ ؟ قالوا : إنا سمعنا من رسول الله « صلى الله عليه وآله » فيك يوم غدير خم . قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم . قال : فأتوني غداً مُحَلِّقين . قال فما أتاه إلا هؤلاء الثلاثة ! قال : وجاءه عمار بن ياسر بعد الظهر فضرب يده على صدره ثم قال له : مالك أن تستيقظ من نومة الغفلة ! إرجعوا فلا حاجة لي فيكم ، أنتم لم تطيعوني في حلق الرأس ، فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد ، إرجعوا فلا حاجة لي فيكم ) . انتهى . وبذلك تعرف ما في قول آية الله الشيخ السبحاني في كتابه أضواء على عقائد الشيعة الإمامية / 521 ، قال : ( ومن سوء الحظ أن شرذمة قليلة من الصحابة زلت أقدامهم وانحرفوا عن الطريق ، فلا تمس دراسة أحوال هؤلاء القليلين وتبيين مواقفهم وانحرافهم عن الطريق المستقيم بكرامة الباقين ، ولعل عدد المنحرفين غير المنافقين لا يتجاوز العشرة إلا بقليل ، أفيسوغ في ميزان العدل رمي الشيعة بأنهم يكفرون الصحابة ويفسقونهم . . . ثم قال : بقيت هنا كلمة وهي إذا كان موقف الشيعة وأئمتهم من الصحابة ما ذكر آنفاً ، فما معنى ما رواه أبو عمرو الكشي من أنه ارتد الناس بعد رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلا ثلاثة ؟ إذ لو صح ما ذكر ، وجب الالتزام بأن النبي الأكرم لم ينجح في دعوته ، ولم يتخرج من مدرسته إلا قلائل لا يعتد بهم في مقابل ما ضحى به من النفس والنفيس ! والإجابة على هذا السؤال واضحة لمن تفحص عنها سنداً ومتناً ، فإن ما رواه لا يتجاوز