responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 229


الحسن البصري وهو يقول : الله أكبر ، أشهد أن علياً مولاي ومولى المؤمنين ! فلما خرج قال له أنس بن مالك : ما لي أراك تكبر ؟ قال : سألت أمنا أم سلمة أن تحدثني بحديث سمعته من رسول الله في علي فقالت لي كذا وكذا ، فقلت : الله أكبر ، أشهد أن علياً مولاي ومولى كل مؤمن ! قال : فسمعت عند ذلك أنس بن مالك وهو يقول : أشهد على رسول الله ( ص ) أنه قال هذه المقالة . ثلاث مرات أو أربع مرات ) . ( أمالي الصدوق / 392 ) .
ويلاحظ ان الحديث يشبِّه من جحد ولاية علي « عليه السلام » مع معرفته بها ، بأنه عابد صنم أو عابد وثن ، ويدل على التفريق بينهما ، حسب حالة الشخص .
ورووا أن البصري قال : ( بئس الشئ الولد إن عاش كدَّني ، وإن مات مَدَّني ! فبلغ ذلك زين العابدين « عليه السلام » فقال : كذب ، والله نعم الشئ الولد ، إن عاش فدعاء حاضر ، وإن مات فشفيع سابق ) . ( الدعوات للراوندي / 285 ) .
وكان الإمام « عليه السلام » يخاف من البصري أن ينتقص من مقام النبي « صلى الله عليه وآله » إرضاءً لبني أمية : قال في الدر المنثور : 5 / 203 : ( أخرج الحكيم الترمذي ، وابن جرير وابن أبي حاتم ، والبيهقي في الدلائل ، عن علي بن زيد بن جدعان قال : قال لي علي بن الحسين : ما يقول الحسن في قوله : وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ ؟ فقلت له فقال : لا ولكن اللهَ أعلمَ نبيه ( ص ) أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها ، فلما أتاه زيد يشكو إليه قال : أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ . . فقال قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) . انتهى .
وتفسير الثعلبي : 8 / 48 ، وقال : ( وهذا التأويل مطابق للتلاوة . . . فلو كان أضمر رسول الله محبتها أو أراد طلاقها ، لكان لا يجوز على الله تعالى كتمانه مع وعده أن يظهره ، فدل ذلك على أنه إنما عوتب على قوله : أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ

229

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست