بينما صرَّح « عليه السلام » أنه بقبوله الصلح أبقى على الشيعة كطائفة في الأمة وأنقذهم من إبادة محققة ! ( قال ثقيف البكَّاء : رأيت الحسن بن علي « عليه السلام » عند منصرفه من معاوية وقد دخل عليه حجر بن عدي فقال : السلام عليك يا مذلَّ المؤمنين . فقال له : ما كنت مذلهم ، بل أنا معزُّ المؤمنين ، وإنما أردت البقيا عليهم . ثم ضرب برجله في فسطاطه فأرانا في ظهر الكوفة وقد خرج إلى دمشق ، ومضى حتى رأينا عمرو بن العاص بمصر ومعاوية بدمشق ، فقال : لو شئت لنزعتهما ولكن هاه هاه ! مضى محمد « صلى الله عليه وآله » على منهاج وعلي « صلى الله عليه وآله » على منهاج ، وأنا أخالفهما ! لا يكون ذلك مني ) . ( الدر النظيم لابن أبي حاتم العاملي / 502 . وفي ذخائر العقبى / 139 : لم أذل المؤمنين ولكن كرهت أن أقتلهم في طلب الملك . وفي البحار : 75 / 287 : ما أنا بمذل المؤمنين ولكني معز المؤمنين ، إني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة سلمت الأمر لأبقى أنا وأنتم بين أظهرهم كما عاب العالم السفينة لتبقى لأصحابها . وفي الأخبار الطوال / 221 : لست مذل المؤمنين ، ولكني معزهم ، ما أردت بمصالحتي معاوية إلا أن أدفع عنكم القتل عند ما رأيت من تباطؤ أصحابي عن الحرب ونكولهم عن القتال . وفي مستدرك الحاكم : 3 / 175 : لم أذل المؤمنين ولكني كرهت أن اقتلهم في طلب الملك . ومصنف ابن أبي شيبة : 8 / 631 ، والاستيعاب : 1 / 387 ، ونحوه تاريخ بغداد : 10 / 305 . وفي : رجال الكشي : 1 / 327 : قال : ( سمعت أبي يقول قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » لن تذهب الأيام والليالي حتى يلي أمر هذه الأمة رجل واسع البلعوم رحب الصدر يأكل ولا يشبع وهو معاوية فلذلك فعلت ) . انتهى . فالإمام الحسن كأبيه وأخيه وابن أخيه زين العابدين « عليهم السلام » ، يستطيعون بطريق