responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 209


المعجزة أن يقضوا على خصومهم ، لكن منهاجهم جميعاً أنهم : ( لا يريدون منه عز وجل إلا ما يريده لهم ) وقد أراد الله من الإمام الحسن « عليه السلام » أن يري هؤلاء المعترضين نموذج قدرته على المعجزة فقط ، ولم يرد منه أن يستعملها ، وقد أراد منه عندما كان طفلاً أن يدعو الطير فتجيبه وأمر الطير أن تظلله ! قال أبو سعيد الخدري « رحمه الله » : ( رأيت الحسن بن علي « عليه السلام » وهو طفل والطير تظلله ، ورأيته يدعو الطير فتجيبه ) . ( دلائل الإمامة للطبري الشيعي / 166 ، ونوادر المعجزات / 100 ، والدر النظيم / 502 ) .
( ( ومثال آخر : أن الإمام الصادق « عليه السلام » صرَّح بأنه من أجل الإبقاء على الشيعة كطائفة في مجرى حياة الأمة ، تعمد أن يوقع الاختلاف بينهم ليكونوا فئتين فلا يشملهم غضب السلطة وخطر الإبادة ! قال في جواهر الكلام : 7 / 63 : ( ويومي إليه قوله « عليه السلام » : أنا أوقعت الاختلاف بينكم كي لا تُعرفوا فتؤخذوا ) . والفوائد الحائرية / 356 .
كما وجه « عليه السلام » الشيعة في بعض المناطق أن يصلُّوا الظهر والعصر في وقتين مختلفين عمداً ، ليكون بينهم اختلاف ، فلا يكشفهم أعداؤهم فيأخذوهم !
ففي الكافي : 3 / 276 : ( سأله إنسانٌ وأنا حاضر فقال : ربما دخلتُ المسجد وبعض أصحابنا يصلون العصر وبعضهم يصلون الظهر ! فقال : أنا أمرتهم بهذا ! لو صلوا على وقت واحد عرفوا فأخذ برقابهم ) . والاستبصار : 1 / 257 ، والوسائل : 4 / 137 ) .
( ( إن ما تقدم هو ما يمكن للنبي « صلى الله عليه وآله » والإمام « عليه السلام » قوله للناس لرفع مستوى وعيهم لكنهم كما نصَّت أحاديث صحيحة لا يستطيعون أن يقولوا لهم كل شئ !
قال الإمام الرضا « عليه السلام » : ( لا يقدر العالم أن يخبر بما يعلم فإنه سر الله أسره إلى جبرئيل ، وأسره جبرئيل إلى محمد « صلى الله عليه وآله » وأسره محمد « صلى الله عليه وآله » إلى من شاء الله ) . ( بصائر الدرجات / 398 ) . وفي الكافي : 1 / 256 ، سأله رجل : أتعلمون الغيب ؟ فقال : قال أبو

209

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست