responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 202


والانقسام في الأمة من صدر الإسلام إلى يومنا !
وبسببها تكوَّن الخوارج ، لأنهم أرادوا قتال معاوية قبل التحكيم ، فلم يستجب لهم أمير المؤمنين « عليه السلام » لأنه وقَّع معه هدنة بضغط الخوارج أنفسهم !
وبسببها تكوَّنت حركة التوابين وحركة المختار ، وتكوَّن المذهب الزيدي ، وقامت حركة الحسنيين والعباسيين . . الخ .
وبسببها انقسم الناس في عصرنا إلى حركات وأحزاب ، وتقليديين وثوريين وموالين ومعارضين ، ووصفوا بعضهم بعضاً بالواعين وغير الواعين .
لكن رأي الإمام زين العابدين وبقية الأئمة « عليه السلام » شئ آخر ! فلا مهمة الإمام « عليه السلام » الأكثر أهمية هي السعي إلى السلطة ! ولا تلك الشعبية في المستوى المطلوب . أما وجه موقفه وعمله « عليه السلام » فإن فهمناه فبها ، وإن لم نفهمه فلا عجب في ذلك ، لأنا نعتقد بعصمة الإمام الربانية وتسديد الله تعالى لتصرفاته .
ونحن إلى الآن ما فهمنا ظاهر شخصية المعصوم « عليه السلام » فضلاً عن عالمه الداخلي ، وكيف ينظر إلى الأمور وكيف يفكر ويعمل ؟ !
نعم إن الإمام « عليه السلام » يشترك معنا في التكاليف العامة ، لكن لا يصح أن تسقط عليه تكليفنا وواجبنا عليه ، أو ما نفهم أنه واجبنا !
تتكوَّن القضية بالنسبة إلينا في عصر الغيبة من مسائل :
أولها ، هل الدعوة إلى الإسلام عملٌ تخصصي ، محصور بفئة خاصة من المسلمين ، أم مفتوحٌ لكل الناس ؟ وبتعبير آخر : هل أن إقامة الحكم الإسلامي فريضة على كل الناس ، أم واجبٌ وحقٌّ لفئة منهم ، دون غيرهم ؟
وثانيها ، ما هو الفرق بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبين الدعوة إلى الله تعالى ؟ وما الفرق بين المخاطبين بهاتين الفريضتين ، وأحكامهما ؟

202

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست