من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟ ! فقال هشام : لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ! وكان الفرزدق حاضراً فقال الفرزدق : لكني أعرفه ! قال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فقال الفرزدق ) . وأورد السبكي 29 بيتاً . ومثله الإختصاص للمفيد : 191 . واختيار معرفة الرجال : 1 / 343 . وفي أبجد العلوم للقنوجي : 3 / 76 : ( منها قصيدته في مدح الإمام زين العابدين ، التي سارت بها الركبان ، وشرحها جمع جم من الأعيان . . . ) وفي شذرات الذهب : 1 / 142 : ( عن أبي عمرو بن العلاء قال : شهدت الفرزدق وهو يجود بنفسه ، فما رأيت أحسن ثقة بالله منه ! وتُرجى له الزلفى والفائدة وعظيم العائدة بحميته في أهل بيت رسول الله ( ص ) لزين العابدين ، لما أراد استلام الحجز في زحمة الناس فانفرجوا عنه هيبة ومحبة ، ولم تنفرج لهشام بن عبد الملك ، فقال شامي من هذا ؟ فقال هشام : لا أعرفه خاف أن يرغب عنه أهل الشام ! فقال الفرزدق : أنا أعرفه ! فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فقال : هذا سليل حسين وابن فاطمة بنت الرسول من انجابت به الظلم . . . . ) . انتهى . وأتم رواياتها في المناقب : 3 / 306 ، قال : ( الحلية ، والأغاني ، وغيرهما : حج هشام بن عبد الملك فلم يقدر على الاستلام من الزحام فنصب له منبر وجلس عليه وأطاف به أهل الشام ، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين وعليه إزار ورداء ، من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له ، فقال شامي : مَن هذا يا أمير ؟ فقال : لا أعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : لكني أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في الأغاني والحلية والحماسة ، والقصيدة بتمامها :