< شعر > يا سائلي أينَ حلَّ الجودُ والكرمُ * عندي بيانٌ إذا طلابُهُ قدموا هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتَهُ * والبيتُ يعرفُهُ والحلُّ والحَرَمُ هذا ابنُ خَيْرِ عبادِ الله كلِّهِمُ * هذا التّقيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ هذا الذي أحمدُ المختارُ والدُه * صلى عليه إلهي ما جرى القلمُ لو يعلمُ الركنُ من قد جاء يلثِمُهُ * لَخَرَّ يَلْثِمُ منهُ ما وطى القَدَمُ هذا عليٌّ رسولُ الله والدُه * أمست بنور هداه تهتدي الأمم هذا الذي عمُّه الطيارُ جعفرُ والمَق * ْتولُ حمزةُ ليثٌ حُبُّهُ قَسَمُ هذا ابنُ سيدة النسوانِ فاطمةٌ * وابنُ الوصيِّ الذي في سيفه نِقَمُ إذا رأتهُ قريشٌ قال قائلُها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم يكادُ يُمْسكُهُ عرفانُ راحتِهِ * ركنُ الحطيم إذا ما جاءُ يَستلم وليسَ قولُك من هذا بِضَائِرِهِ * العُرْبُ تعرفُ من أنكرتَ والعجم يُنْمَى إلى ذِرْوَةِ العزِّ التي قَصُرَتْ * عن نيلها عربُ الإسلام والعجم يُغْضي حَيَاءً ويُغْضى من مَهَابَتِهِ * فما يُكَلَّمُ إلا حينَ يَبْتَسٍمُ يِنْجَابُ نُورُ الدُّجى عن نور غُرَّتِه * كالشمس يَنْجَابُ عن إشراقها الظلم بكفِّهِ خَيْزَرَانٌ ريحُهُ عَبِقٌ * من كفِّ أورعَ في عِرْنِينِهِ شَمَمُ ما قال لا قطُّ إلا في تشهدِه * لولا التشهدُ كانت لاءهُ نَعَمُ مُشْتُقَّةٌ من رسولِ الله نَبْعَتُهُ * طابتْ عناصرُه والخِيمُ والشِّيَمُ حَمَّالُ أثقالِ أقوامٍ إذا فُدِحُوا * حُلْوُ الشمائل تحلو عنده نعم إن قال قالُ بما يهوى جميعُهُمُ * وإن تكلمَ يوماً زانَهُ الكَلِمُ هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلَهُ * بجدِّه أنبياءُ الله قد خُتموا اللهُ فضَّلَهُ قِدْماً وشرَّفَهُ * جرى بذاك له في لَوْحِهِ القلم