الأئمة الإثنا عشر ) بمعاوية وعبد الملك وبنيه الأربع وعمر بن عبد العزيز ووليد بن يزيد بن عبد الملك بعد الخلفاء الأربعة الراشدين . وقد نقل عن الإمام مالك أن عبد الله بن الزبير أحق بالخلافة من مخالفيه ، ولنا فيه نظر ، فإن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان قد ذكرا عن النبي ( ص ) ما يدل على أن تسلط ابن الزبير واستحلال الحرم به مصيبة من مصائب الأمة ! أخرج حديثهما أحمد عن قيس بن أبي حازم قال : جاء ابن الزبير إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في الغزو فقال عمر : أجلس في بيتك فقد غزوت مع رسول الله ( ص ) ، قال فرد ذلك عليه فقال له عمر في الثالثة أو التي تليها : أقعد في بيتك ، والله إني لأجد بطرف المدينة منك ومن أصحابك أن تخرجوا فتفسدوا على أصحاب محمد ( ص ) أخرجه الحاكم . فمن لفظه بطرف المدينة يُفهم أن واقعة الجمل غير مرادة هاهنا ، بل المراد خروجه للخلافة . . . ولم ينتظم أمر الخلافة عليه ) .