لكن آية الله الميلاني مد ظله لم يستثن من آل الزبير أحداً فحكم في رسالته فيرد خطبة علي « عليه السلام » لبنت أبي جهل بأن كل أولاد الزبير كانوا معادين لأهل البيت « عليهم السلام » . وأن قصة خطبة أمير المؤمنين « عليه السلام » لبنت أبي جهل المزعومة من وضعهم ! وأنهم جميعاً في النصب سواء ، وإن اشتهر من بينهم عبد الله وظهر بغضه وعداؤه لأهل البيت « عليهم السلام » أكثر من إخوته ! ( ( وكان الإمام « عليه السلام » يتحمل أذى آل الزبير ، ففي تذكرة ابن حمدون / 303 : ( قال رجل لرجل من آل الزبير كلاماً أقذع فيه ، فأعرض الزبيري عنه ، ثم دار كلام فسبَّ الزبيري علي بن الحسين فلم يجبه ، فقال له الزبيري : ما يمنعك من جوابي ؟ فقال علي : ما منعك من جواب الرجل ) ! وقال له رجل سبه فلم يلتفت إليه : إياك أعني ، فقال له : وعنك أعرض ! ( كشف الغمة : 2 / 319 ، ونثر الدرر / 156 ، والبحار : 46 / 101 ) . ( ( ومع كل مساوئ ابن الزبير ترى كثيراً من علماء المذاهب ، خاصة الحنابلة ، حكموا بأنه خليفة شرعي ، وبأن مروان بن الحكم كان باغياً خارجاً عليه ! ولذا لا تصح عندهم خلافة مروان ولا ابنه عبد الملك قبل أن يقتل ابن الزبير ! فهو عندهم خارج باغ واجب القتل إلى اللحظة التي قتل فيها ابن الزبير عند الكعبة فأكرمه الله فجعله خليفة لخاتم أنبيائه « صلى الله عليه وآله » ! قال الذهبي في تاريخه : 6 / 132 : ( عبد العزيز بن مروان أبو الأصبغ الأموي ، أمير مصر وولي عهد المؤمنين بعد أخيه عبد الملك بعهد من مروان ، إن صححنا خلافة مروان ، فإنه خارج على ابن الزبير باغ ، فلا يصح عهده إلى ولديه ، إنما تصح إمامة عبد الملك من يوم قتل ابن الزبير ) ! وقال في عون المعبود : 11 / 246 : ( فالتحقيق في هذه المسألة أن يُعْتَبَروا ( أي أن يعد