وتأليفهم مصادرها بأمر المنصور العباسي ومَن بعده ! فقد كان مؤسسوها من الفُرْس ، وقد وضعوا أحاديث في مدح قومهم ! وبعضهم ( مَدَح ) الإمام زين العابدين « عليه السلام » بانتسابه من جهة أمه إلى ملوك الفرس ، لكن بعضهم حسده وأنكر أن يكون الإمام « عليه السلام » ابن بنت ملكهم وسيدهم ! أما في عصرنا فصار هذا الانتساب نقصاً لأن النواصب قاموا بحملة ضد مذهب أهل البيت « عليهم السلام » ، وزعموا أن الفرس المجوس هم الذين أسسوا التشيع وادعوا وراثتهم للنبي « صلى الله عليه وآله » عن طريق بنت كسرى أم الإمام زين العابدين « عليه السلام » ! فصار هذا الانتساب طعناً في التشيع وأئمته « عليهم السلام » ، ونصرةً للتسنن والعروبة ! أما عند الغربيين ومقلديهم من الحداثويين مثل علي شريعتي ، فصار انتساب الإمام « عليه السلام » بأمه إلى ملوك الفرس ، أسطورة أراد الفرس أن يخلطوا فيها الدم والنسب بالدين ! وبنى عليها المستشرقون وأتباعهم النواصب ، نظريات ملفقة للطعن في الصفويين والتشيع والإسلام ! ونعم ما قاله ابن عنبة في عمدة الطالب / 192 : ( وقد أغنى الله تعالى علي بن الحسين « عليه السلام » بما حصل له من ولادة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، عن ولادة يزدجرد ) .