الإمام « عليه السلام » يتجنب شَرَّ ابن الزبير ويتخوف منه في حلية الأولياء : 3 / 134 : ( عن أبي حمزة الثمالي قال : أتيت باب علي بن الحسين فكرهت أن أضرب ، فقعدت حتى خرج فسلمت عليه ودعوت له فرد عليَّ السلام ودعا لي ، ثم انتهى إلى حائط له فقال : يا أبا حمزة ترى هذا الحائط ؟ قلت : بلى يا ابن رسول الله . قال : فإني اتكأت عليه يوماً وأنا حزين فإذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في تجاه وجهي ثم قال : يا علي بن الحسين مالي أراك كئيباً حزيناً ، أعلى الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منها البر والفاجر ؟ فقلت : ما عليها أحزن لأنه كما تقول ، فقال : أعلى الآخرة هو وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر ؟ قلت : ما على هذا أحزن لأنه كما تقول ، فقال : وما حزنك يا علي بن الحسين ؟ قلت : ما أتخوف من فتنة ابن الزبير ! فقال لي : يا علي هل رأيت أحداً سأل الله فلم يعطه ؟ قلت : لا ، ثم قال : فخاف الله فلم يكفه ؟ قلت : لا . ثم غاب عني ، فقيل لي يا علي هذا الخضر « عليه السلام » ناجاك ) . وكشف الغمة : 2 / 289 ، والكافي : 2 / 63 ، والإرشاد : 2 / 148 ، وأمالي المفيد / 204 ، وكنز الفوائد / 214 ، والخرائج : 1 / 269 ، ودعوات الراوندي / 131 ، وتاريخ دمشق : 41 / 383 ، والتذكرة الحمدونية / 37 ، ورواه عدد من مصادرهم ونسبه إلى رجل في بستان في مصر ! كمصنف ابن شيبة : 8 / 206 ، والهواتف / 88 ، والإصابة : 2 / 272 . وسبب تخوف الإمام « عليه السلام » أن ابن الزبير كان أكثر قسوة من طغاة الأمويين ، وأشد بغضاً لأهل البيت « عليه السلام » ! وكانت أيامه مليئة بالبطش والتصرفات غير المنطقية ، في كل المناطق التي حكمها في اليمن والحجاز والعراق . قال مطرف بن عبد الله : ( لبثتُ في فتنة بن الزبير تسعاً ما أُخْبِرْتُ فيها بخير ، ولا استخبرت فيها عن خير ) . ( الطبقات : 7 / 142 ) . وقال في تاريخ دمشق : 28 / 245 : ( فكانت فتنة ابن الزبير من لدن موت يزيد بن معاوية إلى أن قتل تسع سنين وثلاثة